لندن ـ كاتيا حداد
يُعتبر فيلم الخيال العلمي البريطاني"Ex_Machina2015"، من أكثر الأفلام التي طبقت مستويات متقدمة من التكنولوجيا، كما تمكن أبطاله، وهم: جايسون داون هول، واليسيا فاكيندر من إثارة الإعجاب بأدائهم الذي يستحق الإشادة، فضلًا عن التأثيرات البصرية المتقدمة الرائعة.
ويبدو الممثل الأيرلندي الشهير "داون هول"، وكأنه قادم من المستقبل، بفضل نوعية الأدوار الخاصة التي يؤديها في أفلامه القريبة من الخيال العلمي.
وبدأ "دوان هول" أول أدواره في سلسلة أفلام هاري بوتر، ومع مرور الوقت أصبح الوجه الرئيسي في أفلام الخيال العلمي، إذ يلعب العلم والتكنولوجيا فيها أدوارًا هامة تبعث جميعها على المصداقية.
وشارك "جليسون" في المسلسل الشهير "Black Mirror"، إذ لعب دور "اش" الذي يموت في حادث سيارة، ولكن يعود إلى الحياة كشخصية افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكون له صفحة إلكترونية خاصة به.
ونظرًا لطبيعة أدائه المتميزة، أدى بطولة فيلم "About Time" للمخرج ريتشارد كورتيس، إذ ظهر بدور بطل مسافر عبر الزمن، كما يقوم حاليا بتصوير فيلم حرب النجوم الجديد.
ولكن الدور الأكثر إثارة للاهتمام بالفعل مقارنة بكافة الأدوار التي قام بها مؤخرا، هو دوره "كالب" في فيلم الخيال العلمي غير الاعتيادي "Ex_Machina2015".
وتحكي قصة الفيلم عن مبرمج شباب يعمل في أكبر شركة إنترنت في العالم، الذي يفوز في مسابقة داخلية، لقضاء أسبوع مع الرئيس التنفيذي للشركة "ناثان" في أحد أملاكه المترامية الأطراف التي لا تحمل أي اسم، في جبال معترف بها في أميركا الشمالية.
ويدرك "كالب" لدى فوزه بالمسابقة، أنَّ الشركة لم تختاره لأنه نجم الشركة الصاعد ، ولكن لأنه هو الأنسب للتجربة التي يلتقي فيها بالفتاة الروبوت "إيفا" التي تلعب دورها الممثلة الرائعة أليسيا فاكيندر.
وبالرغم من عدم إبرام اتفاق مع الشركة، أجرى اختبار "التورينج" للكشف عن قدرة الروبوت على التصرف بصورة لا تختلف عن الإنسان، حينها بدأت الأحداث في التوالي لتصبح مليئة بالإثارة والتشويق.
ويعتبر هذا الفيلم من أكثر الأفلام إثارة وروعة التي صدرت هذا العام، لأنه يخلق سيناريو مألوف جدا خلال العقدين المقبلين، يؤكد أنَّ الفيلم من أكثر الأفلام إثارة ومتعة التي تهتم بالمستقبل القريب، وكيف ستؤثر على الأشخاص الذين يعيشون في الوقت الحالي.
وتمكن الفيلم من تحقيق إيرادات خرافية بلغت 33 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن يحصد المزيد من النجاح بعد صدوره على التطبيقات التقنية "بلو راي" "دي في دي" الأسبوع الماضي.
ويُعتبر دور الروبوت "إيفا" من أوائل أدوار الروبوتات التي تمتلك الكاريزما الجنسية التي ستجذب بشكل معين هذا الشاب.
وأوضح المستشار العلمي للفيلم آدم راذرفورد، الذي كان يتحدث عبر "دي في دي" و"بلو راي"، أنَّ التحدي الرئيسي كان يكمن في أن تكون شخصية "إيفا" شخصية واقعيه يمكن تصديقها من قبل "كالب" والجمهور، بل ويقتنعوا أنها تتصرف مثل شخص واعي.
وأضاف آدم: أنه كان لكل ذلك مكانه في نص الفيلم، مشيرًا إلى أنَّ مخرج العمل، أليكس جارلاند، أجرى أبحاثه ودراساته واستوعب أبحاث الخبير موراي شاناهان في الذكاء الاصطناعي.
وتابع: كان سيناريو الفيلم يعبر عن الفلسفة وعلم الوعي، لذلك لا أعتبر عملي مستشارًا علميًا في الفيلم مهمة شاقة، مقارنة مع الأفلام الأخرى التي عملت عليها، إذ تكمن قصة الفيلم في بث الحياة في الروبوت "إيفا"، التي تمكنت فاكندر من القيام بهذا الدور تمامًا.
وفي الحدث الذي أقيم في لندن الأسبوع الماضي، قام الخبراء التكنولوجيين في الفيلم والعاملون في شركة "Double Negative" التي زودت الفيلم بالخدمات البصرية اللازمة، والفائزون بجائزة الأوسكار مرتين، لأفضل تأثيرات بصرية، بخطوات فعالة أخرى.
وأنشأ فريق الخبراء تجربة الواقع الافتراضي المتاحة للمشاهدين، باستخدام كاميرا ستيريو كروية الرقمية مصممة خصيصًا للاستخدام مع برامج السوفت وير "3D"، وهو الأمر الذي يسمح للمشاهد عند ارتداء سماعة سامسونغ جير "VR"، برؤية مشاهد الفيلم بدقة بالغة عن طريق الاستعانة بتطبيق عرض "أندرويد متخصص يدعى "Oculus".