لندن - كاتيا حداد
أطلقت وكالة "ناسا" مسابقة تتحدى بها المطورين لبرمجة R5 "" بالمهارات اللازمة لمواءمة مجموعة الاتصالات، وإصلاح المجموعة الشمسية المكسورة وتحديد وإصلاح الخلل في أماكن السكن - كل ذلك في بيئة افتراضية.
وقد طورت وكالة ناسا هذه القدرات المتطورة في الأنظمة الآلية القائمة على الأرض باستخدام علم السوائل المتحركة "الهيدروليكية"، ولكن لم تك هذه التقنيات مصممة لدرجات حرارة تحت الصفر أوالبيئة القاسية على أسطح الكواكب.
روبونوت 5"R5" يستخدم التكنولوجيا المطاطية بدلًا من الهيدروليكية، وهي طريقة ابتكرتها ناسا لمعالجة مشاكل التشغيل في الفضاء، وبدأت ناسا العمل في مشروع الروبونوت في عام 1996 وواحدة منها يعمل حاليًا على متن محطة الفضاء الدولية.
ويعتقد الخبراء أيضًا أن هذه الروبوتات الحديثة التي تشبه البشر يمكن أن تستخدم يومًا ما على كوكبنا في بيئات خطرة حيث لا يستطيع البشر ولا الروبوتات الأرضية التعامل معها.
وقالت مونسي رومان مدير برنامج وكالة ناسا للتحديات المائوية."الروبوتات دقيقة وحاذقة، قادرة على العمل مع تأخير الاتصالات، يمكن أن تستخدم في بعثات رحلات الفضاء والأرض إلى المريخ وأماكن أخرى للقيام بمهام خطرة ومعقدة، "ناسا وشركائنا واثقون من أن الجمهور على مستوى هذا التحدي، ونحن متحمسون لمعرفة تقنيات مبتكرة سيتم إنتاجها".
سيواجه كل فريق من فرق R5 تحديًا للتعامل مع ما خلفته عاصفة الغبار التي أضرت في المريخ - وسيتم استخدام المهام الثلاث، حيث تطلق اليوم الخميس بداية التسجيلات، وتبدأ جولة التصفيات في منتصف سبتمبر وتنتهي في منتصف نوفمبر .
وسيتم الإعلان عن المرشحين النهائيين في ديسمبر وسيفتح الباب لتنفيذ المهام المطلوبة خلال الفترة من يناير وحتى أوائل يونيو 2017 - وسيتم الإعلان عن الفائزين في نهاية يونيو في مركز الفضاء هيوستن.
و البرنامج الناتج خلال هذا التحدي سوف يكون قابلًا للعمل على أنظمة الروبوتات الأخرى، مما يسمح بإنتاج التكنولوجيا لاستخدامها على حد سواء في نماذج الروبوتات الأقدم، مثل روبونوت 2، وأي نماذج مستقبلية طورت عن طريق التكنولوجيا الناتجة عن هذا التحدي، يمكن للروبوتات أن تشارك في بعثات تمهيدية لتحديد مواقع معينة للهبوط ، تصل قبل وقت طويل من رواد الفضاء لنصب أماكن الإقامة، ونظم دعم الحياة، والاتصالات، وأجهزة الطاقة الشمسية، حتى تبدأ أعمال البحث العلمي .