نظام "MKD" لإزالة الألغام

يحتوي العالم على 110 مليون لغم مزروعًا في جميع أنحاءه، وتسبب في قتل أو جرح 20 ألف شخص كل عام، لذلك تسعى منظمة هولندية إلى تطوير نظام جديد يمكنه إزالة هذه الألغام الأرضية 20 مرة أسرع من الطرق المستخدمة حاليًا، وخلال أقل من 10 أعوام. ويستخدم نظام Mine Kafon Drone الآلي 3 خطوات لرسم خريطة للكشف عن الألغام الأرضية وتفجيرها دون تدخل بشري، وتم إنتاج 5 -10 مليون من هذه المتفجرات كل عام ما أنتج بدوره سوق قيمته 180 مليون دولار.

وتعتبر أفغانستان وأنغولا وكمبوديا وكولومبيا من الأماكن الأكثر تضررًا في العالم، من وجود هذه الألغام، ومن أجل السيطرة عليها وتقليل الأضرار الناجمة عنها، أطلق فريق نظام "MKD"، حملة على كيك ستار لجمع 77.464 دولار، وحديثًا تم جمع 131.015 دولار من 3015 داعمًا، ولا يزال هناك 20 يومًا متبقيا في الحملة.

وذّكر فريق "MKD"، أن النظام يُقدّم حلًا مبتكرًا موثوق فيه لإزالة الألغام ويتيح تحديثات دقيقة ومعلومات عن عمليات إزالة الألغام، ويطير النظام الآلي دون طيار فوق المناطق الخطرة على الخريطة ويكشف ويفجر الألغام الأرضية من مسافة آمنة، ويعمل أتوماتيكيًا وهو مجهز بثلاثة امتدادات روبوتية قابلة للتبديل.

وأكدت الشركة أن نظام صائد الألغام الآلي أسرع 20 مرة، وأرخص 200 مرة عن التقنيات الحالية، وعندما يطير MKD فإنه يتجه للمناطق من خلال نظام خرائط جوية ثلاثية الأبعاد لتحديد جميع المناطق الخطرة باستخدام نقاط GPS، وتحوم الآلة على ارتفاع 4 سنتيمتر من الأرض، حيث يتم تنشيط الذراع الكاشف عن الألغام وهو متصل جغرافيًا بنظام تشغيل لبناء خريطة بمواقع الألغام المعروفة، وفي المرحلة النهائية يضع MKD جهاز تفجير صغير فوق الألغام بحيث يتم تفجيرها بعد طيران الجهاز الآلي بعيدًا إلى بر الأمان. وأوضحت الشركة أن هذا النظام لا يتسبب في سقوط ضحايا، كما يمكن تعزيزه بأجهزة استشعار وأدوات إضافية، وعلى عكس معظم حملات كيك ستار فإنه لم يتم إرسال جهاز للداعمين لكنهم سيتلقوا أشياء جديدة مثل تمثال MKD.

وأوضح الفريق أن هذا التمويل أمرًا حاسمًا للقيام بدراسة تجريبية للإثبات للحكومات أنه يمكن الاعتماد على التكنولوجيا، وهناك حاجه إلى تطوير فعلي وإنتاج للنظام، وأضاف فريق العمل " باستخدام نظام Mine Kafon Drone يمكننا إنقاذ آلاف الأرواح، ويمكن للمدنيين الوصول للزراعة والموارد المائية والتعليم وممارسة الرياضة بحرية في الهواء الطلق، فهناك مليار شخص حاليًا لا يمكنهم التحرك خوفًا من الألغام".