واشنطن ـ يوسف مكي
تفخر شركة OnePlus بقاعدة معجبين مهووسة في الوقت الذي تكافح فيه شركات صناعة عملاقة مثل أبل وسامسونغ للحفاظ على النمو، فإن شركة الهواتف الذكية في الصين حصلت على الاستحسان في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لا سيما بين الجماهير الأصغر سنًا والأكثر مهارة في التكنولوجيا.
تأسست OnePlus في عام 2013، وحققت حتى الوقت الحالي إيرادات بقيمة 1.4 مليار دولار ، بعد أن نمت من إنتاج مبدئي يبلغ 50000 هاتف، اجتازت أخيرًا المليون علامة التجارية لأحدث طرازاتها، OnePlus 6، بعد 22 يومًا فقط من إطلاقه ، وسيشهد عدد قليل من البريطانيين العديد من إعلانات OnePlus أو الملصقات ، فقد انتشرت شفويًا، مما يحد من المبيعات لدعوات حصرية ، و يقول كارل بى أحد مؤسسي OnePlus وهو مؤسس مشارك منذ أن كان يبلغ 23 عامًا فقط ، وهو طالب جامعي، يساهم في الوقت الحالي في قيادة واحدة من أصغر شركات الهواتف الذكية في العالم " إذا سألتنا ما نريد أن نكون في غضون خمس سنوات، أود فقط أن أقول أن نكون فقط موجودين" ، و تابع قائلًا "ولدينا طريقة عقلانية للغاية للقيام بالأشياء".
و يبلغ كارل في الوقت الحالي 28 عامًا ، و انتقلت عائلته من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان في الرابعة ، قبل أن ينتقل إلى السويد في سن السادسة, ولقد عاد لتوه من مؤتمر IFA في برلين، وهو أكبر تجمع تقني في أوروبا ، لكن فيما يتعلق بالهواتف الذكية، كان الحدث بطيئًا ، و يقول بي "لقد كان هناك الكثير من الضجيج حتى لو كنت تريد تجربة شيء ما فأنه سيغرق" و ترك بى الجامعة في عام 2011 للعمل في صناعة الهواتف الذكية قبل أن ينتقل إلى الصين للعمل مع شركة الهاتف العملاقة الصينية الناشئة OPO، "كان لدي الكثير من الأفكار غير التقليدية منذ كنت طفلًا"، يقول بي "لقد كنت أفكر في الصين والهند ، هناك المليارات من الناس والطريقة الوحيدة لتغيير حياتهم هي الدراسة بجد ، كان علي أن أفعل أكثر من أن أكون طالبًا جيدًا ".
بدأ بى العمل في شركة Oppo تحت إدارة بيت لاو، وهو الآن رئيس OnePlus، ومع تولى لاو لقيادة الشركة، وعقد بي للصفقات ، بدأت عمليات الإطلاق العالمية ، ومثل العديد من صناع الهواتف الذكية في الصين، فازت OnePlus، التي يقع مقرها في غوانغدونغ وشنزن، بالمشجعين لتزويدهم بميزات متميزة مثل شاشة من الحافة إلى الحافة وكاميرا مزدوجة على جهاز يكلف أقل من 500 جنيه إسترليني.
و تنتج الشركة نموذجًا واحدًا فقط في كل مرة نظرًا لصغر حجمها نسبيًا، وغالبًا ما تقطع دورات إنتاجها، مما يمنح هواتفها لمحة من التفرد ، و يقول بي "معظم شركائنا لم يروا أبدًا خارطة طريق للمنتج بهذه البساطة من قبل " ، لكن مثل أي شركة ناشئة صغيرة كانت هناك خلافات ، في عام 2014، نفذ OnePlus حملة تسمى حطموا الماضي "Smash the Past"، أول 100 من المشجعين الذين قاموا بتحطيم هواتفهم الذكية القديمة سيحصلون على جهاز OnePlus جديد مقابل دولار واحد فقط للأسف، حاول العديد من الأشخاص تحطيم هواتفهم قبل تاريخ بدء الترويج.
هناك أيضًا ادعاءات بأن تصميمات Oppo و OnePlus مشابهة بشكل مثير للشك ، وأحد المساهمين الرئيسيين في OnePlus هو BBK، وهو عملاق في مجال الهواتف الذكية الصينية غير معروف والذي يمتلك أيضًا أسهمًا في OPO و Vivo, وتقول شركة OnePlus أنها مستقلة تمامًا ويقول أحد المحللين "OnePlus مستقلة تمامًا مثل جيف جاف GiffGaff التي تملكها تيليفونيكا Telefonica".
و استغل بي رحلته في أوروبا لوضع الأساس لسلسلة من الصفقات مع مزودي الشبكات قبل إطلاق الهاتف الذكي المقبل في العام المقبل ، ويقول إن الشركة تخطط لتوسع كبير في أوروبا، حيث تخطط لزيادة عدد الموظفين إلى نحو 60 ، وعلى الرغم من محاولة تصوير نفسها كعلامة تجارية مرغوبة، يقول بي إن طموحات الشركة ليست فخمة موضحًا "إن إنشاء شركة صحية ودائمة، هذا هو هدفنا"