مساعد أليكسا الذكي من أمازون

جعلت قدرة وكالة الاستخبارات المركزية على اختراق أي شئ متصل بالإنترنت علنًا، العديد من المواطنين يشككون في أجهزتهم، وظهر مقطع فيديو لامرأة تسأل مساعد أليكسا الذكي من أمازون مجموعة أسئلة مثل "هل تكذب علي؟ وهل أنت متصل بالمخابرات المركزية"، وأجاب أليكسا بسرعة على السؤال الأول، لكنه أغلق بعد السؤال الثاني بشأن اتصاله بالمخابرات المركزية الأميركية.

 وشوهد الفيديو على Reddit، الخميس، وانتشر عبر الإنترنت بعدها، فيما تواصلت ديملي ميل مع أمازون لمناقشة القضية، حيث أوضح أمازون أنه خلل فني في المساعد الذكي، زذكر متحدث باسم أمازون، "إنه خلل فني وقمنا بإصلاحه، وكانت إجابة أليكسا على سؤال هل أنت متصل بالمخابرات المركزية؟ لا أنا أعمل لصالح أمازون".

وفي الفيديو، عندما سألت السيدة أليكسها "هل تحاول الكذب علي؟" فأجاب " لا دائمًا ما أحاول قول الحقيقة، لست على صواب دائمًا، لكني لا أتعمد الكذب عليك أو أي شخص آخر"، وعندما سألت "ما هي المخابرات المركزية CIA"، فأجاب "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية"، ولكن عندما سألت عما إن كان متصل بالمخابرات أغلق وتوقف عن العمل، لكنه عاد إلى العمل مرة أخرى، عندما سمع اسم أليكسا، لكنه أغلق مرة أخرى، عندما كررت السيدة السؤال.

واقترح بعض الأشخاص بعد مشاهدة الفيديو، أن أليكسا ربما لم يفهم السؤال، إلا أن الجهاز مصمم للرد بـ "آسف لم أتمكن من العثور على إجابة للسؤال الذي سمعته"، بدلًا من الإغلاق.

 ويأتي الفيديو، بعد أيام من نشر وثائق مسربة من المخابرات المركزية على موقع ويكيليس، وكشفت الوثائق عن الأدوات التي تستخدمها المخابرات لاختراق أجهزة، مثلًا لهواتف وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفاز الذكية، وحاليًا ربما يشك البعض في السماعات الذكية، وتُعد تلك الوثائق، أحدث سلسلة من التسريبات، فيما وعدت ويكيليكس بالمزيد.

وكان موقع ويكيليكس، في بيان صحافي، الثلاثاء، قد أوضح أن المخابرات المركزية فقدت السيطرة على أرشيف وسائل القرصنة، ويبدو أنه ينتشر بين المتسللين الأميركيين الحكوميين والمتعاقدين بطريقة غير مصرح بها، حتى أن بعضهم قدم لويكيليكس أجزاء من الأرشيف.

وأشار البييان، إلى أن ذلك يمثل الخرق الأهم لدى المخابرات الأميركية بشكل أكبر من ملفات الأمن القومي، التي سربها المحلل إدوارد سنودن، وغرّد سنودن الذي فر إلى روسيا عام 2013، بعد أن أعلنت وزارة العدل اتهامه بمخالفة قانون التجسس لعام 1971، الثلاثاء، موضحًا أن "الكنز الدفين من الملفات حقًا صفقة كبيرة".