الروبوت " iCub"

طوّر مجموعة من العلماء روبوت طائر، وذلك بفضل نظام الدفع النفاث على غرار الرجل الحديدي، الذي صُمم عن طريق مهندسين إيطاليين، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، ستشهد خطط التصنيع منظومة دفع تعلق على اليدين والقدمين لروبوت iCub ، والذي اجتاح في السابق عناوين المواقع الإخبارية لما يحمله من مظهر يشبه وجه الطفل.

ومن شأن منظومة الدفع هذه أن تسمح للآليين، التي يبلغ طولها 3.4 أقدام "104 سم"، لضبط مسار رحلاتهم بسرعة فائقة، ويمكن للحزم النفاثة أن تسمح لتلك الروبوتات بالوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، فضلًا عن توفير أماكن اختبار للهياكل الخارجية "إكسوسكليتون" المصممة للسماح بالرحلة البشرية.

وقد أوجز باحثون من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا المرحلة الأولية من مخططهم في ورقة بحثية نشرت على الموقع الإلكتروني Arxiv.org.، وظهر مرة أخرى في أبريل تصميم مماثل من قبل المخترع البريطاني ريتشارد براوننج وقد كان هذا التصميم ناجحًا.

غير أن الروبوت يمكن أن يأخذ التكنولوجيا إلى مستوى آخر، وذلك عن طريق استخدام قوة المعالجة لحساب التعديلات اللازمة لتحقيق كامل إمكانات أنظمة الدفاع النفاثة، ولا يزال الفريق الإيطالي يعمل في المرحلة النظرية، ولكنهم يأملون في وضع نتائجهم موضع التنفيذ عن مستقبل قريب.

وقال مصمم هذا المشروع دانييل بوتشي: "أعتقد حقًا أن الروبوتات الجوية يمكن أن تستخدم كمنصة اختبار للهياكل الخارجية"، ويمكن لهذه الروبوتات التعبير عن ستة مشاعر على وجهها، بما في ذلك رفع حاجبها وتوليد ابتسامة خفيفة، وفي الأساس قام بتصميمها معاهد الهند للتكنولوجيا وعلى مر الأعوام، تم تعديلها لتكون قادرة على الزحف والمشي والرقص على الموسيقى، والتلاعب بالأشياء في يديه، والتعبير عن العواطف.

وفي نوفمبر 2016، أعلن الباحثون عن مشروع بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني "3.7 مليون دولار" لتطوير الروبوتات التي يمكن أن تتعلم مثل الطفل، ويأمل الباحثون في تجهيز الروبوتات بالبرمجيات التي من شأنها أن تولد إحساسًا اصطناعًيا بالفضول مما قد يساعدهم على تعليم أنفسهم ذاتيًا بالأشياء الموجودة في العالم.