واشنطن _ يوسف مكي
تعتبر الروبوتات التي يمكنها تعطيل القنابل، أو إجراء عملية جراحية حساسة، أو التعامل مع مكونات الطهي، باتت قاب قوسين أو أدنى، وذلك بفضل مادة عجيبة جديد، وابتكر الخبراء جلدًا اصطناعيًا من السيلكون المطاط - نفس النوع الموجود في أشرطة نظارات السباحة - الذي يمكن أن يعطي لتلك آلات نفس ملمس جلد الإنسان.
وتحتوي تلك الأغشية المطاطة على أجهزة استشعار، متصلة مع بعضها البعض من خلال قنوات بنصف عرض شعرة الإنسان، تقدم استجابة فورية عن طريق اللمس. ويمكن أيضا أن يستخدم هذا الانجاز المستوحاة من الناحية البيولوجية في ابتكار الأجهزة الاصطناعية الأكثر تقدما، للسماح للناس الذين فقدوا الإحساس بأطرافهم أن يشعروا بها مرة أخرى.
وابتكر المهندسون من جامعة واشنطن و جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس الجلد المرن الذي يحاكي الطريقة التي يتعامل بها إصبع الإنسان مع التوتر والضغط الذي يواجهه بينما هو ينزلق على سطح أو يميز الملمس المختلف، وحتى الوقت الراهن، كان من الصعب أو المستحيل بالنسبة لمعظم أيدي الروبوتات والأطراف الصناعية أن تشعر بدقة الاهتزازات وقوي القص، على سبيل المثال، عندما ينزلق إصبع من على الطاولة أو عندما يسقط شيء ما. لذلك تم تضمين الجلد الاصطناعي المطاط بقنوات صغيرة، ما يقرب من نصف عرض شعرة الإنسان، مليئة بالمعدن السائل الموصل كهربائيا.
وعندما يتم وضع الجلد حول إصبع الروبوت، يتم وضع هذه القنوات على الجانبي حيث يوجد ظفر الإنسان، عندما تحرك إصبعك على سطح ما، يبرز جانب واحد من بطانة الظفر في حين يصبح الجانب الآخر مشدود بفعل التوتر، ونفس الشيء يحدث مع أصبع الروبوت، مما يسمح له أن يشعر بطريقة مماثلة للإنسان.
وقال الكاتب جوناثان بوسنر، وهو أستاذ في الهندسة الميكانيكية والكيميائية، في بيان له "إن أيدي الروبوتات والأطراف الصناعية تستند حقا إلى تلك الإشارات البصرية الآن, ولكن من الواضح أن المعلومات غير مكتملة. إذا كان الروبوت سوف يقوم بتفكيك جهاز متفجر مرتجل، فإنه يحتاج إلى معرفة ما إذا كانت يده ستنزلق على طول السلك أو سيسحبه. ولإحكام قبضته على أداة طبية ما، فإنه يحتاج إلى معرفة ما إذا كانت هذه الأداة قابلة للانزلاق أم لا، وأضاف: "وهذا يتطلب القدرة على الشعور بقوة القص، والتي لم يستطع أي جلد استشعار أخر على القيام بها بشكل جيد"، ونشرت النتائج كاملة في مجلة