واشنطن ـ يوسف مكي
فاز ثلاثة علماء للكمبيوتر يطلق عليهم "عرابين" تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بجائزة تورينغ لهذا العام، عن عملهم على أجهزة قادرة على التعلم بطريقة مماثلة للعقل البشري. وسوف يتقاسم العلماء الثلاثة يوشوا بنجو ، جيفري هينتون ، يان لوكون، جائزه هذا العام ، التي تمنح سنويًا من قبل جمعية آلات الحوسبة وتأتى مع جائزة بقيمة مليون دولار ممولة من قبل شركة التكنولوجيا "غوغل".
وتمثل الجائزة الاعتراف الأخير بالدور الفعال الذي ستلعبة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إعادة تحديد العلاقة بين البشرية والتكنولوجيا في السنوات القادمة، ومن جانبها قالت شيري بانكيك ، رئيسة جمعية الآلات الحاسوبية: "أصبح الذكاء الاصطناعي الآن أحد الأسرع نموًا في مجال العلوم، كما أصبح من أكثر المواضيع التي يتم الحديث عنها في المجتمع".
وعمل العالمان بينجو وهينتون بشكل منفصل على تقنية تعرف باسم الشبكات العصبية ، هذا على الرغم من معرفتهما لبعضهما البعض منذ أكثر من 30 عامًا، وتعد هذة التقنية هي المحرك الإلكتروني المسئول عن وظائف مثل التعرف على الوجه والكلام ، وهي تقنية قطعت فيها أجهزة الكمبيوتر أشواط هائلة خلال العقد الماضي. وتعد الشبكات العصبية أيضًا مكونًا مهمًا للأنظمة الآلية التي تعمل على أتمتة مجموعة واسعة من الأنشطة البشرية الأخرى ، بما في ذلك القيادة.
أقرأ ايضــــــــاً :
الذكاء الاصطناعي يرسم الخريطة المستقبلية للمطابخ بـ"طاه افتراضي"
وأضح هيتنون، أن إيمانه هو وزملاؤه بقوة تكنولوجيا الشبكات العصبية جعل العديد من الزملاء يسخرون منه. ولكنة الآن أصبح يعمل في شركة غوغل كنائب للرئيس بينما يعمل لوكون ككبير علماء الذكاء الأصطناعي في فيسبوك ، أما بينجو فهو يعمل بشكل أكاديمى كأستاذ بجامعة مونتريال بالإضافة إلى عمله كمدير علمي في معهد الذكاء الاصطناعي في كيبيك. وقد صرح العالم الحاصل على الجائزة هيتنون في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس "لفترة طويلة ، ظن الناس أن ما نفعله هراء". "لقد ظنوا أننا كنا مضللين للغاية".
وفي ظل ثورة الذكاء الاصطناعي التى توعد بمزيد من الراحة والرفاهية للبشر ، إلا أنها أيضا تثير مخاوف من أن الآلآت الذكية ستتحكم في النهاية في البشر . وهذا ما يشعر به كل بينجيو وهينتون أيضا - وخاصة بعد كثرة سيناريوهات حول اليوم التي تتطور فيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتصبح أسلحة تمحو البشرية. لكن ما يدعو للتفاؤلاً هو تطور أجهزة الكمبيوتر لتصبح أكثر دقة حول الكشف عن الفيضانات والزلازل ، أو اكتشاف بعض الأمراض والمخاطر الصحية المحتملة ، مثل السرطان والنوبات القلبية ، في وقت أبكر بكثير من الأطباء البشر.
قد يهمك ايضا: