لندن ـ كاتيا حداد
كشف موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ميزة جديدة لرواده، إذ بات من الممكن لمستخدميه أن يقرروا مصير حسابهم الشخصي بعد الوفاة.
وسيسمح هذا الاختيار الجديد لرواد موقع التواصل الاجتماعي بتعيين وريث للحساب الشخصي، الذي سيهتم بحساب المتوفي.
كما سيُسمح له بإجراء تغييرات معينة، كما له حق اختيار حذف الحساب أيضًا، وسيتمكن الورثة من مشاركة المواضيع، والاستجابة لطلب صداقة جديدة، وتحديث صور الملف الشخصي، ولكن ستكون هناك قيود على إجراء تغييرات أخرى، بما في ذلك إنشاء موضوع جديد أو حذف الصور.
وقد اكتفت شركة "فيسبوك" من قبل بتجميد حسابات أعضاء، عند علمها بوفاة المستخدمين، والإبقاء على صفحتهم الشخصية مفتوحة على الإنترنت أو "أون لاين"، ولكن لا يمكن تغييرها.
أما إذا اختار المستخدمون عدم ترك وصية رقمية، ستقوم الشركة بتجميد الحسابات الشخصية في عملية تسمى "تخليد الذكرى"، وترك إعدادات الخصوصية التي تركها المستخدم المتوفي كما هي.
وتعد هذه الميزة الجديدة استجابة لرغبات الأسر، لاستخدام الحسابات الشخصية التي تذكرهم بأصحابها.
وستكون الميزة الجديدة مطروحة للمستخدمين في الولايات المتحدة الأميركية، بدءًا من الخميس المقبل، وبعد ذلك ستتوسع لتشمل أماكن أخرى.
وسيتاح للمستخدمين اختيار وريث واحد فقط من خلال إعدادات الأمان في الفيسبوك، وإذا عين المستخدمون وريثًا للحساب الشخصي، في الوصية العادية بدلًا من الوصية الرقمية، فإن الفيسبوك سيفي بهذا الاختيار.
وتعد هذه محاولة للموازنة بين حماية خصوصية حسابات الفيسبوك، والسماح للأصدقاء والعائلة المكلومين للدخول إلى حساب المتوفي.
ووفقًا لما أشارت له صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إلى أنه يتوجب على العديد من شركات الإنترنت تحقيق هذا التوازن، عند التعامل مع حسابات وبيانات المستخدمين الذين لقوا حتفهم.