نموذجًا مصغرًا من "هايبرلووب"

ابتكر إيلون ماسك منذ عامين مفهوم "هايبرلووب"، وهي طريقة مقترحة للسفر تساعد في نقل الناس بين الأماكن البعيدة بمقدار 1200 كيلو متر في الساعة، أي حوالي 745 ميل، وتمكن فريق تصميم في جامعة "إلينوى" في الولايات المتحدة من تنفيذ نموذج مصغر من طريقة" هايبرلووب" بنطاق صغير 1:24، ويستطيع هذا الإصدار أن يقطع 160 ميل في الساعة فقط، أي ما يعادل 260 كيلو متر، ولذلك يفضل توسيع هذا النطاق بحيث يقطع مسافة أطول.

ويعتمد النموذج الذي صممته جامعة "إلينوى" على استخدام أنابيب معدنية كوسيلة للنقل تشبه في شكلها شكل الاسطوانة الدائرية مع استخدام محركات كهرومغناطيسية يمكنها الدفع من خلال الأنبوب بسرعة تصل إلى ثلاثة أمتار في الثانية الواحدة، أي ما يعادل 160 ميل في الساعة، وهو نطاق أبطأ قليلا من المطلوب، بسبب الشكل البيضاوي الذي يؤدى إلى إبطاء السرعة عما لو كان شكلها خطا مستقيما.

ويزعم ماسك أن طريقة "هايبرلووب" يمكنها نقل الركاب من لوس أنجلوس إلى سان فرانسسكو في 30 دقيقة فقط، وهو نصف الزمن الذي تستغرقه الطائرة، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة ماسك وتسمى "SpaceX" عن إنشائها مسارًا للتجريب بجوار مقرها في لوس أنجلوس، بطول 1 ميل أي ما يعادل 1.6 كيلو متر، وسوف يتم عمل مسابقة هناك العام القادم لاختبار طريقة "هايبرلووب" في نقل الركاب ومدى سرعتها وفوائدها.

وتهدف المسابقة إلى جذب طلاب جامعات الهندسة الذين سيشاركون في اختبار هذا النموذج المصغر من "هايبرلووب" والموعد النهائي للتقديم للمسابقة هو 15 أيلول/سبتمبر، وأوضحت شركة "SpaceX"، "نحن نسعى لتطوير نموذج هايبرلووب، ليس لأغراض تجارية لأنفسنا"، بينما لم ترد أنباء واضحة عن طبيعة الجائزة للفريق الفائز، ومن المقرر أن يلتقي الفريق المشارك في التصميم في عطلة نهاية الأسبوع في جامعة "تكساس" A&M.

وستعرض التصاميم على لجنة تقييم وتحكيم مكونة من أساتذة من المهندسين من "SpaceX" و"Musk's luxury electric-car" و"Tesla Motors"، ويعتقد ماسك أن بناء نظام "هايبرلووب" سيتكلف نحو 6 مليار دولار بينما يرى البعض الأخر أنه قد يتكلف أكثر من ذلك.

واقترحت شركة "Suprastudio" الشهر الماضي، أن نظام "هايبرلووب" قد يحل محل مترو الأنفاق في المدن الكبرى، وقدمت الشركة ورقة توضح تصميم للمحطة وتصميم للكبسولة الناقلة مع وضع إستراتيجية لبدء التنفيذ، واقترحت الشركة عمل محطة رئيسية في لوس أنجلوس في وسط المدينة مع وجود محاور تخدمها في سانتا مونيكا ولونغ بيتش، بما يمثل شكلًا دائريًا للمحطات حول المنطقة، ورأت الشركة ضرورة شرح الواقع الافتراضي للركاب لحل مشكلة الخوف من تجربة النظام الجديد.