تقنية الخلود الإلكتروني

يتوقع العلماء أن فكرة الخلود الإلكترونية ستصبح حقيقة بحلول عام 2050، وذلك من خلال تخزين كل المعلومات والأفكار والخبرات التي يخوضها الناس وتحميلها على الإنترنت لتستفيد منها الأجيال القادمة.

ويسمي العلماء هذه التقنية بـ"هومو أوبتيموس"، والتي ستسمح لدمج البشر مع أجهزة الكمبيوتر، وقدم التنبؤات دكتور علم المستقبل إيان بيرسون، كجزء من المرحلة التي تسبق معرض الانفجار الكبير لعام 2016.

ويعتقد دكتور إيان، أنه في غضون الـ35 سنة المقبلة فإن البشر سيعيشون على شبكة الإنترنت، ويشير بتعزز الجينيوم البشري من خلال الروابط التكنولوجية الخارجية سيصبح الناس أكثر جمالا وأكثر ذكاء وأكثر تطورًا عاطفيًا، وأكثر مقدرة، ومرتبطين اجتماعية أكثر وربما أكثر صحة وسعادة من جميع النواحي.

وكلما زاد تعلق الانسان بالتكنولوجيا، ربما يستبدل الانسان الطبيعي العاقل بهومو أوبتيموس، وتابع دكتور إيان "يمكننا أن نتوقع عملية تطورنا أن تتغير وفقا للتكنولوجيا، والمثير للاهتمام أن تأثير الطبيعة علينا سيخف وسيحدث بدلا عنها تغيرات نريدها نحن من خلال التكنولوجيا".

وأضاف: "يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى بعض أشكال الابداعات المستقبلية، وربما نستطيع السيطرة على أحلامنا الخاصة"، ويؤمن أن الصلة الكاملة بين الدماغ البشري وجهاز الكمبيوتر يمكن الناس من نقل عقولهم بأفكارها وخبراتها الى جهاز أندرويد ذكي ومتطور مما يعني العيش لفترة أطول حتى بعد الوفاة بيولوجيا".

وستظهر هذه التكنولوجيا بحلول عام 2050، إلا أنها ستصبح رخيصة الثمن وبمتناول يد الجميع في عام 2070، ومن المرجح أنه بنهاية القرن ستكون هناك عدة أنواع من البشر على شكل هجن، بين الانسان والآلة، من خلال بشر يعيشون في هيئة أندرويد كمخلوقات ذكية.

وسيقدم معرض الانفجار الكبير في بريطانيا بين 16 و 19 أذار/مارس لمقبل، وهو الأكبر في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، المزيد من أشكال هذه التطورات، من خلال أجهزة استشعار توضع على الجلد تمكن الناس من سماع الموسيقى التوصيل العظمي.

وستساعد التكنولوجيا في تحسين حياة الانسان من خلال الجوارب الإلكترونية التي تعزز قوة الساق مثلا، ومن خلال تكنولوجيا المكياج فائق الذكاء الذي سيعطي للإنسان مظهر لا تشوبه شائبة، أو من خلال تكنولوجيا رصد واصطلاح الجسم بتقنية النانو، وسيتم استخدام تكنولوجيا لتعزيز عقول الحيوانات الأليفة لزيادة معدل ذكائها.