واشنطن ـ رولا عيسى
أكّد باحث برتغالي أنَّ خطة وكالة الفضاء الأميركيَّة "ناسا"، التي تستهدف إطلاق رحلة فضائية إلى المريخ، عام 2030 لا يمكن تنفيذها، على الرغم من تحديد الموعد في وقت سابق.
واستبعد دكتور الفيزياء النظرية، أورفيو بورتلامي، من جامعة "بورتو" البرتغالية، إرسال رحلة إلى المريخ في غضون الخمسين عامًا المقبلة، حتى عن طريق الاستعانة بأحدث التقنيات في عالم الهندسة.
وأجرى فريق علمي مكون من الباحث إلى جانب أندريه غيرا، و باولو جيل، دراسات على الأنواع المختلفة من قوى الدفع، بما في ذلك الطاقة النووية، لمعرفة ما إذا كانت هناك طريقة أسرع للوصول إلى المريخ لإرسال بعثة مأهولة.
وبيّن بورتلامي أنَّ الوصول إلى المريخ ليس بالأمر السهل، فالرحلة التي تمتد على مسافة مئات الملايين من الأميال، تستغرق حوالي 9 أشهر، في اتجاه واحد، ومن المرجح أن تستغرق الرحلة المأهولة إلى المريخ نحو ثلاث سنوات.
وتوصل الفريق بناء على حسابات أجراها، إلى أن إجمال الوقت الذي ستستغرقه الرحلة إلى المريخ، يطرح العديد من المشاكل الخطيرة أمام احتمال إطلاق البعثة المأهولة في الفضاء.
وأبرز أنَّ البعثة ستستغرق من 3 إلى 4 سنوات، مشيراً إلى أنه أمر صعب للغاية وشبه مستحيل، وتابع في تصريحات صحافية "على الرغم من ما يقوله الناس، نحن أمام طريق طويل للوصول إلى المريخ".
وتعد أحد المشاكل التي ستواجه رواد الفضاء في هذه الرحلة، تعرضهم للإشعاعات خارج الأرض، إذ ستكون البعثة المأهولة من وإلى المريخ، خارج المجال المغناطيسي للأرض، وبالتالي فإن رواد الفضاء معرضون لخطر وقوع أي ضرر، مقارنة بوجودهم في المدارات الأرضية.
وتقترح "ناسا" إرسال بعثة ذهاب وعودة إلى المريخ، لكن الباحث البرتغالي يشدد على ضرورة توافر المزيد من البنية التحتية، حتى تصبح البعثة ممكنة.
وأضاف "لايوجد سبيل للوصول إلى المريخ خلال 5 عقود، ولا أعتقد أن البعثة إلى المريخ ستصل من خلال نهج الطاقة الاعتباطية المحضة، علينا أن نكون قادرين على خلق وسائل معقدة ومتطورة لتجنب المخاطر التي قد تتعرض لها في الفضاء، وهناك عدد كبير من الأشياء التي لا نعلمها في الفضاء".
وتابع "بعثة كهذه تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، وأود أن أكون أكثر تفاؤلاً، ولكني أخشى من النهج المتبع حالياً".