القدس - وفا
أطلقت مؤسسة سوا أول ومضة إذاعية تناولت موضوع الانتحار باستخدام موسيقى الراب.
وأوضحت المؤسسة في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أنه سيتم بث هذه الومضة على عدد من الإذاعات المحلية في مختلف المناطق وعلى وسائل التواصل الاجتماعي .
وقال المستشار القانوني لمؤسسة سوا المحامي جلال خضر، إنه تم اختيار هذا النوع من الموسيقى، لأن أكثر فئة تقدم على الانتحار هي الشباب وفقاً للإحصائيات.
وأضاف خضر، أردنا أن نسلط الضوء على ظاهرة الانتحار لأننا بتنا نسمع عن حالات انتحار مختلفة، إضافة الى تلقينا اتصالات على خط حماية الطفل الفلسطيني'121'، من عدد كبير من المتصلين يهددون بالانتحار غالبيتهم من الشباب، فخلال عام 2014 وثق الخط 404 حالات تهدد بالانتحار، منهم 122 حالة من الذكور، و282 حالة من الاناث، وسجلت أعلى النسب لـ 131 حالة للفئة العمرية بين العمر 16-19 و 124 حالة بين العمر 19-21 .
وبينت أنه وفقا للتقرير الصادر عن الشرطة الفلسطينية لإحصائيات عام 2014 ، فقد بلغت حالات الانتحار 32 حالة، منها 21 ذكراً و 11 فتاة، وكانت الأداة الأكثر استخداما الشنق بواقع 22 حالة بنسبة 68.8%.
وفيما يتعلق بالدوافع شكّل دافع المرض النفسي أعلى نسبة وعدده 15 حالة بما نسبته 46.9% ، وفيما يتعلق بقضايا الشروع بالانتحار بلغ عددها (398) منها (142) ذكر و(256) أنثى وكانت الأداة الأكثر استخداما هي تناول الأدوية بنسبة (80%) وأعلى نسبة في الدوافع هي الخلافات العائلية بنسبة 68% .
وذكرت مسؤولة الإرشاد في مؤسسة سوا فلورا سلمان، أن الأسباب التي تدفع الأفراد للانتحار قد تكون أمراضا نفسية، فمن المهم فحص الجانب النفسي لدى الشخص الذي أقدم على الانتحار، وبعد فحص هذه العوامل ينبغي فحص محاولات الانتحار وكيف تمت والعمل على مساعدة هذا الشخص الذي أقدم عليه.
وأضافت سلمان، تشير الدراسات أن من يقدمون على الانتحار بالغالب نشأوا في بيئة صعبة، 'إما خلفية أسرية عنيفة، أو اعتداء جنسي داخل الأسرة، أو تعرضوا لعنف جسدي عنيف، أو لأسباب اجتماعية مثل التنمر، أو العلاقات العاطفية، ,أو الوضع الاقتصادي الذي يرافقه عوامل اجتماعية أيضاً'، فيشعر هؤلاء الأشخاص انهم محبطون ووحيدون لذا يقدمون على إلحاق الأذى بالنفس، أو الانتحار.