بيت لحم - فادي العصا
أكد الراصد الجوي قصي الحلايقة في مقابلة مع موقع "فلسطين اليوم" أن أخصائيي الأرصاد الجوية يطلقون في العادة المسميات على المنخفضات الجوية التي تنطبق عليها الشروط الدولية، ووفق بروتوكول دولي.
وأوضح الحلايقة أن هذه الشروط تتلخص في "أنَّ يستمر المنخفض الجوي أكثر من 48 ساعة، ،أنَّ تتجاوز كميات الأمطار التي ستهطل على المناطق التي سيؤثر عليها 70 ملمترًا، وأنَّ تكون سرعة الرياح قوية وتزيد عن 80 كيلومترًا في الساعة وتستمر لأكثر من 24 ساعة، وهذه المعطيات إذا ما وجدت فإنها تعطي الصلاحيات ليسمى المنخفص الجوي عاصفة، وبالتالي أنَّ يحمل اسمًا".
وعن كيفية الاتفاق على التسمية يجيب الحلايقة أن "هناك اتفاق بين مواقع الطقس الممتدة في بلاد الشام (سورية، والأردن، وفلسطين ولبنان) على تسميات موحدة للعواصف التي ستضرب هذه المناطق. فعلى سبيل المثال، تم إطلاق اسم "هدى" على العاصفة الأخيرة التي ضربت المنطقة بداية العام الجاري، وجاء اقتراح التسمية من الأردن، وهو ما تم اعتماده من أغلب المواقع، وما يتم من تغيير للأسماء من قِبل الراصدين والهواة هو خروج عن الإجماع لا أكثر ولا أقل. أما العاصفة التي ستضرب المنطقة خلال الأيام المقبلة، فتم الاتفاق على تسميتها "شام" والاسم كان مقترحًا من فلسطين، وسيُلتزم به - على الأغلب - في لبنان وسورية، كون تأثير العاصفة على الأردن سيكون قليلاً وستكون الفعالية في المملكة أقل من البلدان الأخرى".
وفي سؤال مراسل"فلسطين اليوم" عن وجود الهواة والراصدين الجويين غير المتخصصين، يقول الحلايقة: "وجود هواة وراصدين جويين أمر صحي، فأوروبا مثلا يوجد فيها هذه العينة عدا عن محطات الرصد الجوي الرسمية، لأن هاوي الطقس لا يحمل شهادة جامعية متخصصة، ولكن في العادة يكون ملمًا بالمعلومات من خلال دورات متخصصة، وهذا الأمر يبقى سليمًا ما دام الهاوي أو الراصد يعلم كل التفاصيل والشروط للرصد الجوي، لأن الأمر غير سهل، وبحاجة إلى شروط فيزيائية معقدة، وعدم الإلمام بهذه الشروط يجعل الرصد الجوي ظاهرة غير صحية لأنها تشوش على الطريقة الصحيحية والسليمة لإعطاء المعلومات والتنبؤ الجوي".
كما أكد حلايقة: أنَّ إسرائيل يوجد بها ما يقارب من 7 مواقع إلكترونية مرخصة بشكل رسمي للأرصاد الجوية، وهي تتبع هواة وليس جهة رسمية، منوهًا إلى أن في فلسطين هناك موقعين غير دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية الرسمية، وأنه يمتلك محطة متطورة جدًا للرصد الجوي، عدا عن التحاقه بعدد من الدورات المتخصصة في هذا الشأن، ومسؤوليته عن إدارة موقع "طقس الوطن" في فلسطين".