الثعبان الفضي الجديد

عثر علماء الأحياء على نوع من الثعابين مغطى بجلد فضي في إحدى جزر "البهاما" النائية ولم تكن هذه الأنواع معروفة تماما للعلم. وواجه فريق من جامعة "هارفارد" أول ثعبان فضي أنثى بطول متر وهي تتسلق النخلة قرب حافة الماء على جزيرة نائية جنوب جزر البهاما. ويقول الدكتور غراهام رينولدز: "لقد وجدنا هذه الأنواع في طريقها إلى الانقراض والأن لدينا فرصة للتدخل نيابة عنها حتى لا يحدث ذلك"، وبعد العثور على أنثى الثعبان الأولى، بحث الفريق في الجزيرة على حيوانات إضافية حيث عثروا على 5 ثعابين فضية أخرى.

وأوضح روبرت هندرسون خبير الثعابين من متحف "ميلووكي" للتاريخ الطبيعي أنه " في جميع أنحاء العالم يتم اكتشاف أنواع جديدة من الضفادع والسحالي بشكل منتظم، ولكن يعد اكتشاف أنواع جديدة من الثعابين شيئًا نادرًا". 

وجمع علماء الأحياء عينات أنسجة من الثعابين المكتشفة حديثا لتحليل الحمض النووي، وبينت النتائج أن الثعبان هو نوع جديد مختلف عن الأفاعي الأخرى خلال المليون سنة الماضية، واطلق الباحثون اسم "الأفعى الفضية" على النوع الجديد نسبة إلى لونه وموقع العينة الفضية الأولى على شجرة النخل.

وعثر على 3 أنواع أخرى في جزر "البهاما" تبدو مختلفة عن الأفعى الفضية مع بقع داكنة وتقليمات، وتختلف الأفعى الفضية في الترتيبات المعيشية على عكس أفاعي المناطق الأخرى حيث تعيش على الأشجار وتتغذى في الغالب على الطيور، وتعد الحيوانات الأولى المفترسة للأفعى الفضية هي القطط الضالة التي وجدت أيضا تجوب الجزيرة.

 ويخشى أن وجود هذه القطط يهدد بتصنيف الأفعى الفضي ضمن الأنواع المهدة بالانقراض، ولمكافحة الخطر على الثعابين يتم اتخاذ تدابير حاليا  لحماية هذه الأنواع من الانقراض، وتشير هذه النتائج إلى وجود المزيد من الاكتشافات المهمة التي تنتظر الكشف عنها وأن هناك أنواعًا جديدة تتطور.