الماعز

اعتاد الفرنسيون، وبالأخص سكان المدن الكبرى، مطالعة مشهد حزين يعقب انتهاء أعياد الميلاد ورأس السنة، فالأشجار الخضراء الطبيعية التي كانت تتلألأ بالأضواء والزينات في البيوت، يلقى بها على الأرصفة بعد انتهاء وظيفتها، نظراً لأنها مقطوعة عن جذورها ولا تصلح لإعادة زراعتها. هذه السنة أعلن زوجان مزارعان من مقاطعة سافوا، شرق البلاد، عن تجربة لإعادة تدوير أشجار الميلاد التالفة؛ حيث اكتشفا أنها تصلح علفاً لقطعان الماعز التي يربيانها في المزارع. وهو علف مفيد لأنه يحتوي على كثير من الفيتامينات.

أوضح الزوجان، اللذان يملكان مزارع لتربية الحيوانات قريبة من بحيرة بورجيه، أن الماعز والظباء تجد لذة في مضغ الأغصان؛ حتى الشوكية منها، باستثناء الجذوع التي يتم طحنها للاستفادة منها في حظائر الأرانب والدجاج والخنازير. ولتشجيع الأهالي على نقل أشجار الميلاد التي انتهت صلاحيتها إلى مزرعتهما، قالت المزارعة مايالين إنها أطلقت وزوجها حملة بعنوان: «شجرة في مقابل طبطبة»؛ إذ يمكن للعائلات أن تأتي بأطفالها لكي يزوروا

المزرعة ويشاهدوا الماعز مع السماح للصغار بملامستها والطبطبة عليها، شرط عدم تقبيلها بسبب تعليمات الوقاية من «كورونا». وقد لقيت الحملة استجابة بعد انتشارها بين أهالي المنطقة، حيث تحول التخلص من الأشجار إلى نزهات عائلية لطيفة، ونجح المزارعان في جمع 150 شجرة في الأيام الماضية.

 

قد يهمك ايضا:

دراسة حديثة تكشف أن الماعز تفهم لغة البشر وإشاراتهم وتتفاعل معها

"ذكر ماعز" يلفت انتباه الإناث عبر حركات وأصوات غريبة