واشنطن ـ يوسف مكي
أكَّدت مجموعة دولية من الناشطين في مجال البيئة أنّ استعادة الغابات الطبيعية والسواحل يمكن أن تعالج في وقت واحد مشكلة تغيّر المناخ وإبادة الحياة البرية، وانخفضت أعداد الحيوانات بنسبة 60 في المائة منذ عام 1970، مما يشير إلى أن الانقراض الجماعي السادس للحياة على كوكب الأرض، كما زادت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو مما تسبب في الاحترار العالمي، لكن الأشجار والنباتات تستطيع امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وأن توفّر أيضًا موائل حيوية للحيوانات.
ويواجه العالم أزمتين كبيرتين، تتطوران بسرعة مرعبة وهما انهيار المناخ والانهيار البيئي، لهذا كتبت المجموعة لصحيفة "الغادريان" رسالة مفتوحه تؤكد على ضروة التعاون من أجل إيجاد حلول لاستعادة الغابات الطبيعية التي تؤثر بدورها على المناخ قائلة "لا يتم التعامل مع الحاجة الملحة لمنع أنظمة دعم الحياة من الانهيار.. نحن ندافع عن قضية يتم إهمالها لتفادي الفوضى المناخية نحن ندافع عن العالم الحي لإيجاد حلول".
اقرا ايضـــا: حيوان "لوريس البطيء" داخل محمية الثروات النباتية والحيوانية في الامارات
ووقع على الرسالة عدد لا بأس به من الناشطين والعلماء، وهم غريتا ثونبرج وعالم المناخ البروفيسور مايكل مان والكتّاب مارغريت أتوود ونومي كلاين وفيليب بولمان والناشطان بيل ماك كيبين وهيو فيرنلي ويتنجستول، وأكدت المجموعة على أن حلول المناخ الطبيعي ليس وحدها فتحب إزالة الكربون عن الطاقة والنقل والزراعة بسرعة.
وأعلنت الأمم المتحدة البدء في استعادة النظم الإيكولوجية في بداية مارس/ آذار، وقال جويس مسويا، رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "لقد كان للتدهور في النظم البيئية تأثير مدمر على كل من الناس والبيئة"، وأضاف "الطبيعة هي الرهان الحالي لمعالجة تغير المناخ".
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنه يمكن تخفيض الانبعاثات بحلول عام 2030 من خلال استعادة الموائل الطبيعية، لكن هذه الحلول اجتذبت 2.5٪ فقط من التمويل لمعالجة الانبعاثات، ومن المرجح أن يكون الأثر الأكبر استعادة الغابات، لا سيما المناطق المدارية التي دمرت لتربية الماشية ومزارع زيت النخيل والأخشاب، لكن الحلول المناخية الطبيعية يجب أن لا تتنافس مع الحاجة إلى إطعام سكان العالم المتزايدين، كما تقول الرسالة، ويجب تنفيذها بموافقه المجتمعات المحلية.
قد يهمـك أيضـــا:
الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية