القاهرة ـ سعيد فرماوي
كشفت أعمال تنقيب في مصر عن الوجبة الأخيرة التي تناولها مخلوق ضخم الحجم، طاف المحيطات منذ ملايين الأعوام، ورغم جسمه الشبيه بالأفعى فإن اسمه يعني "سحلية الملك"، كما أن باسيلوسورس كان في الحقيقة سلفا للحيتان الحديثة.
اقرا ايضا علماء يتمكّنون من إحصاء أعداد الحيتان الكبيرة من الفضاء الخارجي
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه بينما تعود أسنان الحيتان المتعرجة إلى عصور ما قبل التاريخ، وتشير بكل وضوح أنها كائنات مفترسة، يعُتقد في البداية بأن الطعام الذي تتناوله اقتصر على الأسماك الكبيرة المتنوعة والتي تشترك معها في المحيطات الأيوسينية الدافئة، ومع ذلك، وجدت تحليلات جديدة أن ما يسمى بوادي الحيتان بالقرب من القاهرة أكد أن باسيلوسورس استهدف فريسة أكبر بكثير، بما في ذلك حيتان أخرى.
وعندما كشف علماء الحفريات عن عينة بطول 15 مترا في عام 2015، وجدوا أن أضلع المخلوق وفقراته، على ما يبدو تتخللها عظام أخرى، وكانت عظام السمك من بين البقايا، لكن الأكثر شيوعا كانت عظام تنتمي إلى أنواع أخرى من الحيتان القديمة التي تسمى دوردون أتروكس، وتم تجميع الهياكل العظمية داخل تجويف جسم الحوت، وأشارت إلى أنها كانت فريستها.
ودُعم هذا الاستنتاج بعلامات العض الموجودة على العظام، والتي كانت مركزة على الجماجم التي تشير إلى أن الحوت الضخم ألقى بضربة قاتلة على الفريسة بدلا من التغذي على أي طعام.
وقال مؤلفو الدراسة التي توثق هذه النتائج، وقادتها الدكتورة مانغا فوس، من متحف التاريخ الطبيعي في برلين، إن هذا كان دليلا على أن باسيلوسورس هو أحد كبار المفترسين الذين أكلوا فريسته حية.
وقادت الاكتشافات المصرية الخبراء إلى الإشارة إلى أن الموقع كان في يوم من الأيام منطقة عاشت فيها عائلة دوردون الأصغر حجما، وأصبحت أرض صيد لباسيلوسورس.
وعرضت الدكتورة فونس وزملاؤها ورقتهم البحثية باعتبارها أقرب إلى هذه المفترسات العتيقة، وفي حين أن الحيتان القاتلة تنمو فقط بنحو نصف طول باسيلوسورس، فهي معروفة بأكلها للحيتان الأخرى، وغالبا ما تعمل في مجموعات لاصطياد أنواع أكبر مثل حيتان العنبر.
قد يهمك ايضا العلماء الروس يرصدون ظهور الحوت الياباني "مقوّس الرأس" قبالة ساحل تشوكوتكا