الاحتباس الحراري

أظهرت دراسة جديدة، أن الاحتباس الحراري تباطأ في الأعوام الأخيرة، رغم أن البشر استمروا في تفريغ الغازات التي تودي إلى تلك الظاهرة، مثل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، واستمرار ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، والآن نصل بشكل روتيني لدرجات الحرارة التي ارتفعت نحو 1 درجة مئوية "نحو 2 درجة فهرنهايت" فوق درجات الحرارة المسجلة من 100 عام مضى.

ولكن رغم ما قد نتوقعه، فإن درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم لا ترتفع شيئًا فشيئًا كل عام في خط مستقيم، بدلًا من ذلك، كانت التغيرات في درجات الحرارة خطيرة قليلًا، حيث إنها ترتفع وتنخفض إلى حد ما بطريقة عشوائية، وقدمت "ناسا" تصويرًا للسلوك، أشارت خلاله إلى أن كل علامة سوداء هي درجة حرارة الأرض لعام معين، ويتم حساب الخط الأحمر وفق متوسطات 5 أعوام من علامات البيانات السوداء، وأكثر سلاسة بكثير من الخط الأسود، كما يمكنك الانتقال من اليسار إلى اليمين، ويمكنك تمرير من عام 1880 إلى العام الأخير "2016"، والذي يظهر في الزاوية العليا اليمنى.

وتُبين الملاحظة الدقيقة للرسم البياني، أن الأعوام الثلاثة الأخيرة "2014 و2015 و2016"، كانت جميعها محطمة للأرقام القياسية، ما يجعلك تتساءل، ما هي احتمالات أن الاحتباس الحراري العالمي قد ينتشر؟، وفي الدراسة، يسأل المؤلفون بعض الأسئلة الهامة، أولًا، هل يمكن لآخر ثلاثة أعوام، وكلها كانت مسجلة، أن تخبرنا ما إذا كان معدل الاحتباس الحراري قد تغير، هل يمكن للأعوام السابقة أن تخبرنا ما إذا كان معدل الاحترار قد تباطأ.

وفيما يتعلق بما إذا كان الاحتباس الحراري قد ازداد أو تباطأ، واضعو تلك الدراسة قاموا بفرضية قابلة للاختبار، وبدأوا يفترضون أن الأرض كانت تسخن بمعدل ثابت ولكن فرضه على هذا الاحترار كان تقلبًا عشوائيًا على المدى القصير، ثم نظروا إلى قياسات درجة الحرارة "مثل تلك المبينة في الشكل أعلاه"، وأجروا اختبارات إحصائية لمعرفة ما إذا كان من غير المرجح أن يحدث ارتفاع في درجات الحرارة بالنظر إلى فرضيتهم.

وباستخدام ما يسمى طريقة "مونت كارلو"، حيث يمكنك السماح لأداة الإحصاءات الخاصة بك أن تعطيك عددًا كبيرًا من درجات الحرارة المحتملة، عن طريق تشغيل العديد من التجارب العشوائية، وجد الباحثون أن استخدام درجات حرارة "ناسا"، واحتمال رؤية اتجاه منخفض مثل، أو حتى أقل من ما لوحظ خلال الفترة 2001-2014، كان 74٪، واحتمال رؤية درجات الحرارة الفعلية 2000-2012، كانت 96٪. وبعبارة أخرى، فمن المرجح جدًا أن الفترة الزمنية مع اتجاه منخفض، كما لوحظ سيحدث فقط عن طريق الصدفة، نظرًا لمعدل الاحترار المستمر.

وكررالباحثون، التحليل لمجموعة بيانات مناخية أخرى "HadCRUT4"، ووجدوا مرة أخرى، أنه ليس من غير المعتاد توقع درجات الحرارة التي رأيناها بالفعل خلال تلك الفترات، ويبين الشكل أدناه خمس مجموعات مختلفة من بيانات درجة الحرارة؛ فإنهم جميعًا يخبرون تلك النتائج نفسها من الارتفاع دون انقطاع على مدى العقود الأربعة الماضية أو نحو ذلك.

وما يظهره ذلك التحليل هو أن الأرض لا تزال تسير على قدم وساق، علاوة على ذلك، لا ينبغي لنا أن نكون متحمسين لأي عام معين بارد أو دافئ، أو أعتقد أنه يظهر أن الاحترار العالمي يتباطأ أو تسير وتيرته بسرعة، بدلًا من ذلك، تذكرنا هذا البحث بأن الاتجاهات طويلة الأجل هي ما يهم.