كشف عالم رياضيات، أن الموجات الصوتية في أعماق المحيطات يمكن أن تمنع التسونامي من الوصول إلى الشاطئ، واقترح طريقة جذرية جديدة لتبديد طاقة موجات التسونامي عن طريق إطلاق الموجات الصوتية، التي تعمل على الحد من ارتفاع الأمواج منعًا للأضرار التي لحقت بحياة كل من الإنسان والبيئة.

سنتمكن في نهاية المطاف، كما يقول الباحث إطلاق هذه الموجات بشكل متكرر على موجات التسونامي المحتمل حدوثها للقضاء عليها تمامًا من خلال تبديد طاقتها على مساحة واسعة.

وأكد مدرس الرياضيات في جامعة كارديف، الدكتور أسامة قادري، أن تلك التقنية يحتمل أن تكون المنقذة الوحيدة للحياة، ووفقًا لعالم الرياضيات، يمكن أن تحدث تلك الموجات الصوتية بشكل طبيعي بحيث تتفاعل مع موجات التسونامي لتعمل على تبديد طاقتها.

كما تتمكن الموجات من السفر لآلاف الأمتار تحت سطح الأرض، وتتحرك بسرعة الصوت، وقال الباحث كلما استطعنا إيجاد وسيلة للتحكم في الموجات، فإننا يممكنا إطلاقها على أمواج تسونامي للحد من سعتها، أو ارتفاعها.

تحدث موجات التسونامي، مثل التي حدثت في فوكوشيما عام 2011، بسبب الكوارث الجيولوجية العنيفة، بما في ذلك الزلازل والانهيارات الأرضية، ويمكن أن يكون لها آثارًا كارثية على السكان بالقرب من الشاطئ.

في عام 2004، حدث تسونامي مدمر في المحيط الهندي، ناجم عن زلزال قوته 9  ريختر وتسبب في وفات أكثر من 230 ألف شخص في 14 بلدا، بقوة أكثر 1500 مرة من كمية الطاقة الناجمة عن القنبلة الذرية التي أطلقت في هيروشيما.

وأضاف الدكتور قادري: خلال العقدين الماضيين، كانت أمواج تسونامي مسؤولة عن قتل ما يقرب من نصف مليون شخص، وتدمير استمر لفترة طويلة، وآثار بيئية عميقة وأزمة مالية عالمية، حتى الآن، لم يتم إيلاء اهتمام يذكر لمحاولة الحد من التسونامي وإمكانات الموجات الصوتية لا تزال غير مستكشفة إلى حد كبير.

يقول الباحث وفقا لخطة العمل سيكون أول التزام تطوير أجهزة الإرسال لتي تبث موجات وترددات صوتية دقيقة للغاية، ومن الممكن أيضا للاستفادة من تلك الموجات الطبيعية التي تحدث الكوارث الجيولوجية نفسها.

أظهر الباحث بالفعل أن نظام المحيطات العميقة من هذا النوع يمكن أن تستخدم للكشف المبكر، وقال الدكتور قادري أن خلال التجربة العملية، لتوليد موجات صوتية مناسبة كان هناك تحديات خطيرة بسبب الطاقة العالية المطلوبة للحصول على التفاعل الفعال مع تسونامي.

إلا أن تلك الدراسة قدمت صحة المفهوم الذي من الممكن يعمل على تخفيف موجات تسونامي المدمرة باستخدام الموجات الصوتية عن طريق إعادة توزيع الكميات الهائلة من الطاقة المخزنة داخل الموجة، مما سينقذ الأرواح ويوفر مليارات الجنيهات.