النفايات البلاستيكية


أنشأ مخترع يقطن في إدنبره زجاجة يمكنها أن تتحلل في المياه المالحة في غضون 3 أسابيع فقط، وصنعت الزجاجة القابلة للتحلل بالكامل من الورق ومزيج سري من المواد النباتية، ويمكن للزجاجة أن تساعد في إنقاذ محيطات من التلوث البلاستيكي، ويدّعي المؤسس البالغ من العمر 27 عامًا أن الزجاجة التي لا تستخدم أي وقود أحفوري في الإنتاج، يمكن أن تؤكل أيضًا بواسطة المخلوقات البحرية وتعادل التربة الحمضية في مدافن النفايات، وارتفع إنتاج البلاستيك في جميع أنحاء العالم الآن بصورة كبيرة، إذ يتوقع بأن يتجاوز إنتاجه 500 مليون طن بحلول عام 2050.

إطلاق جيمس لونجكروفت شركة مياه معبأة غير ربحية
أطلق جيمس لونجكروفت، خريج الكيمياء بجامعة درهام في مدينة إدنبره، شركة مياه معبأة غير ربحية منذ عامين، إذ أراد أن يضع كل أرباحه في مؤسسة خيرية توفر مياه الشرب النقية لبلدان في أفريقيا، وبعد التخوف بشأن الأثر البيئي للزجاجات البلاستيكية قرر السيد لونغكروفت أن شركته  في أدنبره ومقرها لندن، يجب أن تكون خالية من البلاستيك. بعد أشهر من التجارب، جاء بنوع جديد من زجاجات المياه الورقية وكانت ذات بطانة مقاومة للماء، وتعمل المكونات السرية الموجودة في بطانة الزجاجة مع الغلاف الورقي، إلى الحول دون تهالك الزجاجة من الماء الموجود داخلها، عندما يتم ترك الزجاجة في مدافن النفايات أو رميها في المحيط، تتحلل الورقة من الخارج.

وصرّح صانع الزجاجة بأن الخارج مصنوع من الورق المعاد تدويره، لكن الداخل كان يجب أن يكون مقاومًا للماء، وأن يوفر قوة حتى تحتفظ الزجاجة بهيكلها، وتحافظ على الماء طازجًا، تمامًا مثل البلاستيك، وقال "لقد تمكننا من القيام بكل ذلك، وهو أمر مثير للغاية. مصنوع من مزيج من المواد الطبيعية والمستدامة.. أنا قمت فقط بخلط بعض الأشياء معا من الأشجار والنباتات وكلها طبيعية".

تحلل الزجاجة خلال ساعات
وسواء أُلقيت الزجاجة في المحيط أو ذهبت إلى مكب النفايات فإن عملية التحلل تبدأ "خلال ساعات" تاركة الزجاجة متحللة كليا في غضون أسابيع، ويتحلل الغطاء في غضون عام. ويعتقد لونغكروفت بأن هذه الزجاجات الجديدة يمكن أن تحدث ثورة في الصناعة، ويقول إن تكلفة إنتاج الزجاجة تزيد بنحو خمسة أضعاف على تلك المصنوعة من البلاستيك ذي الاستخدام الواحد. يحاول صاحب المشروع في الوقت الحالي جمع مبلغ 000 25 جنيه إسترليني (000 34 دولار) من التمويل الجماعي وللبدء في إنتاج الزجاجات على نطاق تجاري.

صنع الزجاجات يدويا
وقال إن العقبة الرئيسية التي نواجهها هي اقتحام سوق مشبعة والتنافس مع صناعة قديمة وقائمة، وتصنع النماذج الحالية يدويا ويتم الحصول على المياه المعبئة بها من إنجلترا. وقال إن "تغيير الصناعة سيكون معركة شاقة هائلة، لكن بدعم الجمهور سنغير الطريقة التي ننظر بها إلى المياه المعبأة". وتعد الزجاجات البلاستيكة هي المساهم الرئيسي في زيادة كمية النفايات البلاستيكية في محيطات العالم.

وحذّر الباحثون من أن ثمانية ملايين طن من البلاستيك تجد طريقها إلى المحيط كل عام، أي ما يعادل حمولة شاحنة واحدة في كل دقيقة، وبما أن معظم المواد البلاستيكية يتم إنتاجها للاستخدامات ذات الاستخدام الواحد، فإن هذه المواد ستستمر في البيئة لعدة قرون.​