البعوض

كشفت دراسة جديدة، عن أفضل وسيلة لإبعاد البعوض، ويمكن تعبئتها وأخذها في العطلات المقبلة، وعلى الرغم من الشمع المخصص لإبعاد البعوض، وأجهزة الإنذار والأجهزة القابلة للإرتداء لإبعاد البعوض، وجد العلماء أنها لا تفعل أفضل من رذاذ البعوض، والمكونات التي تعمل في الواقع هي "DEET" و "PMD"، وهي المكونات النشطة في زيت الكافور مع الليمون، ولا تفعل الشموع شيئًا للبعوض في الخارج وفقا لباحثين في جامعة ولاية نيو مكسيكو "NMSU"، كما أن أجهزة سونيك التي تصدر صوت متكرر لليعسوب الطائر لتخويف البعوض وصفت بكونها تعادل زيت الثعبان.

وتم اختبار كل طارد لمدة 15 دقيقة وخلال يتم إطلاق البعوض من مقصورة في وسط قفص إلى مقصورة أخرى بالقرب من البشر، وأوضحت ستايسي رودريغيز مدير المختبر في جامعة ولاية نيو مكسيكو " هذه النتائج مهمة للغاية بالنسبة للمستهلكين لأنهم بحاجة إلى إدراك أن هناك منتجات متاحة غير فعالة في طرد البعوض"، وهناك آلاف المنتجات المعروضة للمسافرين إلى الخارج لقضاء العطلة، حيث بلغ البحث عن طارد البعوض على موقع أمازون العام الماضي أكثر من 13 ألف مرة.

واستخدم الباحثون إناث بعوضة "Ae. Aegypti"، التي تحمل فيروس "زيكا" و"الحمى الصفراء" وحمى "dengue"، واختبروا 5 أجهزة قابلة للإرتداء و5 أنواع من الرذاذ والشمع لمعرفة أيهما أكثر فعالية، وتبين أن أفضل أنواع الرذاذ جذب أقل من ثلث البعوض حيث اقتربت نسبة 29.6%، أما الشمع فجلب المزيد من البعوض، وعند تثبيت جهاز مبيد البعوض الصوتي على صدر شخص أمام قفص البعوض شوهدت نسبة 91.2% من البعوض تقترب، وهي نسبة تقترب من نسبة البعوض في حالة عدم وجود حماية تماما والتي بلغت 88.8%.

ويؤكد هذا نتائج دراسات سابقة وجدت أن البعوض، لا يهتم بالأجهزة الصوتية كما أنها لم تظهر تأثير كبير على عملية هبوط البعوض، وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة "Insect Science": "نحن لسنا على علم بأي دراسة علمية بينت أن البعوض يمكن صده بالموجات الصوتية وبالتالي تعد هذه الأجهزة المعادل الحديث لزيت الثعبان"، ولم تحقق الأجهزة القابلة للإرتداء عند اختبارها نتيجة جيدة فيما عدا جهاز واحد "Metofluthrin" والذي احتوى على مركبات "nebulizer" و "vapourise" الكيميائية الطاردة، ويعتقد أن ذلك يرجع إلى التركيزات المنخفضة من المواد الكيميائية بداخلها.

وكتب الباحثون: "تؤكد هذه النتائج على ما توصلت إليه العديد من الدراسات الأخرى التي وجدت أن "DEET" و "PMD"، هي المركبات الأكثر فاعلية والأكثر إتاحة حاليا"، وخلصت الدراسة إلى: "في الوقت الذي تنتشر فيه الأمراض المتنقلة مثل زيكا والتي تمثل تهديدًا حقيقيا يعد الخطر الأفظع هو الراحة المزيفة التي تقدمها بعض المواد الطاردة ضد بعوض "Ae. Aegypti"  في حين أنها فعليًا لا تقدم أي حماية".