ضفدع غريب الهيئة

عندما اكتشف العلماء لأول مرة ضفدع غريب أرجواني اللون في سلسلة جبال الغاتس الغربية في الهند منذ عام 2003، كان يعتقد بأن هذا المخلوق غريب المظهر هو على عكس أي ضفدع أخر من فصيلته، ومع ذلك، فإن الباحثين الذين يقومون بزيارات ميدانية في المنطقة قد رصدوا ضفدعًا ثان من نفس الفصيلة، إن الأنواع الجديدة، التي يطلق عليها اسم ضفدع بهوباثي الأرجواني، لديها جسم بصلي الشكل مغطى بجلد أرجواني اللون، وعيون زرقاء اللون، وأنف يشبه انف الخنزير، وربما مما لا يثير الدهشة، أن الخبراء يقولون إن هذا النوع يقضي معظم حياته تحت الأرض.

وكشفت دراسة جديدة عن هذا النوع، أن هذا الضفدع يعيش تقريبا تحت الأرض، حتى أنه يأكل تحت الأرض، وذلك باستخدام لسان طويل لجمع النمل والنمل الأبيض، ولكنه، يخرج إلى السطح بحثًا عن فرصة للتزاوج، وخلال موسم الرياح الموسمية، تنادي الضفادع الأرجوانية الذكور على الإناث من تحت الرمال، ثم، يتزاوجوا في الجداول، تاركين وراءهم البيض المخصب.

ولاحظ الباحثون أن الضفادع الكبار ليست وحدها هي الغريبة في مظهرها، الضفادع الصغيرة، الشرغوف، هي غير عادية جدا أيضًا، وبمجرد أن تفقس، تستخدم الشرغوف فمها الذي يشبه فم اسماك الفصيلة اللشكية  للتشبث بالصخور خلف الشلالات، في حين تتطور الشرغوف العادية في البرك، فان سلالة الضفدع الأرجواني تقضي عدة أشهر على المنحدرات الرطبة لتستمتع بتناول الطحالب، وكما هو حال البالغين، فإن تلك الضفادع هي مراوغة بشكل لا يصدق، ولكن بفضل عاداتها التي اكتسبتها فوق الأرض كشرغوف، كان الباحثون قادرين على اكتشاف الأنواع الجديدة، فإنهم يتعقبهم أيضًا عن طريق نداءات التزاوج.

وأوضح الباحثون في الدراسة، أنّه "خلال الزيارات الميدانية الأخيرة، لاحظنا أولا وجود هذا الضفدع الأرجواني Nasikabatrachus sp وذلك من خلال رؤية الشرغوف المميزة في جدول مياه يتدفق من المنحدرات الشرقية للجبال الغاتس الغربية، خلال الرياح الموسمية الشمالية الشرقية في عام 2010،  استخدمنا البيانات المورفولوجية والجزيئية، والصوتيات الحيوية للتأكد من حالة تلك الأنواع، ونتيجة لذلك، نحن نصف نوعًا جديدًا من جنس Nasikabatrachus يعيش على المنحدرات الشرقية لجبال الغاتس الغربية"، إن الضفدع الأرجواني الذي تم اكتشافه حديثا، والذي سمي تكريما لعالم الزواحف الراحل الدكتور سوبرامانيام بوباثي، هو الآن الضفدع الثاني المعروف في جنس ناسيكاباتراشوس، ووفقا للباحثين، فإن اكتشافه كان إنجازا نادرًا للغاية.