طوّرت ذكور الطيور الطنانة كوستا إستراتيجية ذكية لكسب انتباه الإناث, حيث وجد الباحثون أن طيور الطنان قد تعلمت الهبوط بطريقة تتلاعب بنظرائهم من الإناث, وبما أن الإناث أكثر جذبًا للذكور الذين يتحركون بسرعة، فقد طورت الطيور الصغيرة طريقة لجعلها تبدو وكأنها أسرع من الواقع, وكل هذا يتلخص في "أغنية" ابتكروها باستخدام ريش الذيل.

وتم وصف هذا التكنيك في تقرير أعده باحثون من جامعة كاليفورنيا نُشر يوم الجمعة في مجلة Current Biology, حيث اكتشفوا سبب قيام الطيور الطنانة كوستا بأداء هبوط عالي السرعة في مواقع معينة: بدلًا من الهبوط مباشرة أمام الإناث، فهم يهبطون بجانهن, وذلك لأن تحديد الموقع يقلل من ما تسمعه الإناث من صوت الدوبلر الناتج عن الهبوط, وهناك مثال مألوف على الأرجح لتأثير دوبلر هو الصوت الذي يسمعه الناس عندما تنطلق سيارة إسعاف محدثة أزيزًا عن طريق إصدار نغمات متناوبة, ويتم زيادة تأثير المؤثرات الدوبلرية على الإناث عندما يهبط الذكور بجانبهن بدلًا من وجوههن, والإناث أكثر انجذابًا للذكور السريعة.

عن طريق لف ذيله حتى 90 درجة:

وأوضح الأستاذ المساعد كريستوفر كلارك في بيان "الدراسات الحديثة في الطيور والحيوانات الأخرى تشير إلى أن الإناث يفضلن سرعات أعلى أثناء عرض الذكور لمهاراتهم, فمن خلال إخفاء سرعتهم، فإن الذكور ليسوا بالضرورة يغشون، ولكنهم بدلًا من ذلك هم يلعبون في الأمان", وتقوم طيور الطنان الذكور بتوجيه صوت الهبوط نحو الإناث عن طريق لف ذيولها حتى 90 درجة من أجسامها, فتنتج "الأغنية" التي تنتجها الحركة عن رفرفة ريش الذيل.

استخدام العروض الرياضية لجذب رفاقها الإناث:

وقال كلارك "لا نعرف لماذا يحول الذكور فقط نصف ذيولهم نحو الإناث، ولكن قد يكون ذلك بسبب القيود التشريحية التي تمنعهم من التواء ذيلهم بالكامل", واستخدم فريقه كاميرا صوتية لتوثيق هبوط طيور الطنانة كوستا من أجل التقرير الجديد, بالإضافة إلى ذلك، درس الباحثون الطرق التي يتأثر بها اتجاه وسرعة الطائر الطنان بالضوضاء التي يصدرها, وتضيف النتائج إلى البحث عن ميل الحيوانات الذكور لاستخدام العروض الرياضية لجذب الإناث.