دراسة توضّح أن البطاريق تفضّل تناول قناديل البحر المثيرة

كشفت دراسة جديدة أن البطاريق تفضّل أكل قناديل البحر المثيرة جنسيًا عن الأسماك والروبيان عند البحث عن الطعام، وأظهرت الأبحاث التي أجريت على بطاريق "أديلي" باستخدام الكاميرا أنها تستهدف قناديل البحر ذات الأعضاء التناسلية البارزة كطعام مفضل لها، حتى على طعامها التقليدي القشريات مثل الروبيان الصغيرالمعروف باسم الكريل، ويعتقد أن السبب وراء ذلك يرجع إلى نسبة الكربون والبروتين العالية الموجودة في الغدد الجنسية النشطة.

وتأتي النتائج التي كشفها علماء من البرمج اليابانية والفرنسية للقطب الجنوبي من خلال الأبحاث التي أجريت عن طريق تركيب كاميرات صغيرة لدى البطاريق لرؤية ما يجدث تحت الجليد بدعم من منظمة الصندوق العالمي للطبيعة WWF ، وبلغ وزن الكاميرا المثبتة 15- 22 غراما، وتم استردادها عندما عادت البطاريق إلى العش.

وأفاد الصندوق العالمي للطبيعة أنه تم إطلاق لقطات للبطاريق من خلال الكاميرا في ديسمبر/ كانون الأول والتي أشعلت الإنترنت، وأضاف جين بابتيست ثيبوت من المعهد الوطني للعلوم القطبية في البابان " لقد فوجئنا بذهاب البطاريق إلى قناديل البحر وأثار ذلك تساؤل عما إن كان ذلك سلوك جديد لبطاريق أديلي تطور نظرًا للظروف الصعبة هذا العام في العثور على المواد الغذائية نظرًا للظروف البحرية الجليدية غير العادية أم أنه اكتشاف جديد من خلال هذه الدراسي، ولتوضيح ذلك سنحتاج إلى المقارنة بين أنواع البطاريق المختلفة والمناطق المختلفة من المحيط،، وتكشف هذه الملاحظات بالفعل عن أحد الألغاز في شبكة الغذاء في المحيطات".

وتستخدم المعلومات التي جمعتها الدراسية من قبل الجمعية الخيرية للحياة البرية للمساعدة في إنشاء مناطق محمية بحرية حول القارة القطبية الجنوبية لحماية أنواع مثل بطريق أديلي والذي يتأثر بالصيد في المنطقة وتغير المناخ، وذكر رود داوني مدير البرنامج القطبي أنه "بعد مرور من إطلاق صور البطاريق من الواضح أنه ما زال أمامنا الكثير لنتعلمه عن بطاريق أديلي والأنواع الأخرى التي تعيش في الجليد، وتمنحنا النتائج فهما أفضل لكيفية استجابة هذه الأنواع لتغيرات المناخ والتحولات في الشبكة الغذائية في القطب الجنوبي، وتساعد مثل هذه الدراسة في الجهود الدولية لحماية المياه حول القارة القطبية الجنوبية".