الأرانب


كشف أحد الأبحاث الجديدة عن وجود أدلة بشأن دور الظاهرة الجوية على إحدى الثروات الحيوانية التي نمتلكها ويحبها الجميع وهي الأرنب. واكتشفت الدراسة الجديدة أنَّ أحداث "النينو"، منذ 10,000 سنة، شهدت ارتفاع في أعداد الأرانب والأرانب البرية، إذ يعتقد بأنَّ نمط الطقس يعتقد بأنه غمر ساحل المحيط الهادي بالمطر وأحدث طفرة في الغذاء وتربية القوارض.
 
وفحص علماء بجامعة "أوتا" 3,463 من العظام الصغيرة لأرانب قديمة، عُثر عليها على سطح صخري في "باجا" في "كاليفورنيا" في دولة المكسيك. ومن المتوقع أن تساعد هذه الاكتشافات العلماء على كسب مزيد من النظر والحكمة في كيفية استجابة الحيوانات لطقس "النينو" ومدى تأثير ذلك على التغير المناخي.
 
وتشير الاكتشافات إلى أنه على الرغم من سمعتها كأحد الحيوانات القادرة على التكاثر بقوة فإنَّ الأرانب تُدين بالكثير لظاهرة "النينو الجوية" في نموها بكثرة منذ خمسة آلاف عام.
 
وبيَّن الأستاذ جاك بروتون، من جامعة "أوتا"، الذي قاد الدراسة، أنَّه لم تكن هناك الكثير من أعاصير "النينو" من 10 آلاف إلى 5 عام، وبعد خمسة آلاف عام كانت هناك زيادة كبيرة نسبيًا في وتيرة الأعاصير ما جعل هناك طفرة في أعداد الأرانب لكثرة هطول الأمطار التي أدت إلي زيادة النباتات المزروعة كغذاء لهذه الحيوانات.
 
وأضاف أنَّ الدراسة الجديدة التي نشرت في إحدى مجلات الأبحاث تعد بمثابة أول سجل طويل الأمد للفقاريات ومدى استجابتها لـ"النينو"، مشيرًا إلى أنَّ الدراسة تُساهم في تزايد فهم المتغيرات التي يمكن معها استمرار الأنواع المهددة بالانقراض على الرغم من التحديدات المناخية التي يواجهونها.
 
وكان ضمن الأنواع المختلفة للأرانب التي تم فحصها من خلال العظام التي عثر عليها العام 2008 تلك التي تعتمد في غذائها علي الأعشاب والنباتات ذات الأوراق العريضة التي توجد بالقرب من الغابات الكثيفة في حين تزدهر عندما ترتفع درجة الرطوبة في الجو، كما كان هناك نوعًا آخر من الأرانب الذي كان لديه نظام غذائي ولكنه كان باستطاعته العيش في جو أكثر جفافًا في حين يزدهر في وجود الخضرة.