البجع الحضري لا يخشى الناس

أثبتت دراسة حديثة أن البجع الحضرية لديه "جين متهور" يجعله أقل خوفا من البشر، مقارنة مع زملائهم في المناطق الريفية، ووجدت وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن البجع الذين يعيش في المدن يميل إلى أن يكون أكثر جرأة، ولكنه لا يكتسبها بالاختلاط مع الناس، وإنما يحمل جين يسمى DRD4.

وبالتالي يمكن للطيور مع هذا الجين أن تتكيف على نحو أفضل لتستقر في المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان، بينما البجع الأكثر خجلا يشد الرحال إلى المناطق الغير مأهولة.

ويمكن أن تساعد تلك الدراسة على تفسير لماذا البجع في الحدائق العامة وعلى الأنهار في المناطق الحضرية لديه سمعة بكونه عدوانيا جدا تجاه البشر، لأنه ببساطة لا يخاف منا.

علماء الأحياء من جامعة فيكتوريا، جامعة ديكن وجامعة ملبورن في أستراليا، جمعوا عينات دم من البجعات السوداء التي تعيش في اثنين من الأراضي الرطبة بالقرب من المدن.

عاشت مجموعة واحدة في حديقة حضرية ترفيهية، في حين احتل البعض موقع لمعالجة مياه الصرف الصحي خارج المدينة.

وفي وقت لاحق، من عام 2011 حتى عام 2013، بدأ الباحثون في تخويف البجع في كلا الموقعين بشكل منهجي، حيث اقترب الباحثون من الطيور وحسبوا مدى المسافة التي يمكن أن يقتربوا بها من البجع قبل أن يطير بعيدا.

وكما هو متوقع، لاحظوا أنه في حين البجع الريفي بدأ التحليق بعيدا إذا كان الإنسان على بعد 119 مترا، بينما سمح البجع الحضري للعلماء بالاقتراب 39 مترا قبل أن يطيروا.

وافترض الباحثون أن هذا الاختلاف في الحذر قد يكون عائدا لجين DRD4، وهو الجين المسؤول عن تجهيز هرمون يسمى الدوبامين.

وقد ارتبطت الاختلافات الفردية في هذا المستقبل مع التغييرات في بعض السمات، مثل الخوف، السعى للجدية، وكتلة الجسم.

وكتب الباحثون في ورقة نشرت على BMC علم الأحياء التطوري، أن البجع الذي يقيم على مقربة من المجتمع البشري لديه أيضا مزاياه، بما في ذلك التدفق المستمر من الحبوب والخبز المقدم من البشر.

وفي حين يعتبر البجع من المخلوقات النبيلة والأنيقة، اكتسبت سمعة النزعة الغريبة والهجمات الشرسة.