واشنطن - يوسف مكي
تمكن فريق إنقاذ أميركي، السبت الماضي، من تحرير حوت ضخم يتراوح طوله بين 35: 50 قدمًا، بعدما علق مئات الأقدام قبالة خط الصيد على سواحل كاليفورنيا، وسبح بعيدًا تجاه الجنوب.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم فريق عالم البحار في سان دييغو كيلي تيري، والذي أرسل فريق إنقاذ لسحب وتحرير الحوت الضخم: نتمنى أن نمنح هذا الحوت فرصة ثانية للحياة.
وشوهد الحوت للمرة الأولى الجمعة الماضية على ساحل قرية أورانج، وعلى بعد 45 ميلًا من لوس أنجلوس، حيث كان مشتبكًا من فمه حتى ذيله في شيء يشتبه أنه حبل من النايلون كان يتدفق من خلفه وربما كان فخّ من سرطان البحر.
وقطع الفريق نحو 100 قدمٍ من الحبال والعوامات، بالتعاون مع الإدارة الوطنية لبيئة المحيطات، إلا أن الحوت الهائج كان كـ"يمامة وديعة"، وتحرك 60 ميلًا جنوبًا، وشوهد مرة أخرى السبت اماضي عند لاجولا كوف في سان دييغو.
وأوضح تيري أن العملية استغرقت 3 ساعات، بعدها تمكن رجال فريق عالم البحار من قطع أكثر من 230 قدمًا من الحبل المتبقي، تاركين بعض الحبال في فمه فقط.
ويعتقد أخصائي برامج الإنقاذ البحري جوستين فيزبك، وأحد المشاركين في عملية الإنقاذ، أن الحوت هو المخلوق ذاته الذي شوهد يقاوم الحبال منذ أيام في سانتا بربره، على بعد 75 ميلًا شمال غرب لوس أنجلوس.
وأضاف فيزبك أن فريق إنقاذ الحوت استجاب لإنقاذ 50 حوتًا عالقًا منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، وأن هذا التزايد يأتي بسبب المياة الدافئة التي تجلب الحيوانات الضخمة إلى الشاطئ، حيث تواجهها معدات الصيد، وأن الخبراء يحاولون فهم كيفية حضور الحيتان إلى مناطق التشابك هذه.
وفي هذه الحالة كان فريق الإنقاذ قادرًا على قطع بعض العوامات لوجود معلومات محددة، مما سمح للعلماء بتحديد مكان الحوت العالق، واختتم فيزبك بقوله: شبكة عملنا ما هي إلا إسعافات أولية، ونبحث عن طريقة لتفعيل الشبكة حتى تكون سبّاقة وتساهم في التقليل من هذه الحالات مستقبلاً.