يتمكَّن الطلاب قريبًا من مقارنة دورات الشهادات الجامعية باستخدام تقييمات على غرار Ofsted (مكتب معايير التعليم) على موقع ويب رسمي, وستحصل الكليات على تصنيفات حكومية لكل دورة - مما يسمح للطلاب الجامعيين المحتملين برؤية المؤسسة الأفضل, مثل الكثير من المواقع مقارنة بالأسعار التجارية، سيتمكن الشباب من كتابة دوراتهم ومن ثم ترتيب النتائج من الأفضل إلى الأسوأ.

 

ويقول الوزراء إن تقييم المواد، الذي سيأخذ في عين الاعتبار التدريس وردود فعل الطلاب ومعدلات التسرب لن يترك للمؤسسات الفاشلة مكانًا تختبئ فيه, وتهدف التقييمات إلى مساعدة الطلاب على الحصول على قيمة أفضل للدورات حيث إنهم يدفعون الآن مبلغًا مقداره 9,250 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا كرسوم للدراسة, وعلى الرغم من أن جداول الدوريات غير الرسمية التي جمَّعتها الصحف موجودة بالفعل، إلا أنها ستكون المرة الأولى التي يتم فيها ترتيب الدورات الجامعية ترتيبًا رسميًا وعامًّا من قبل المنظمين الحكوميين.

 

قال سام جيماه، وزير الجامعات "يستحق الطلاب المستقبليون معرفة الدورات الدراسية التي تقدم تعليمًا رائعًا ونتائج رائعة - وأيها يتأخر عن المواكبة, ولن تكون الجامعات قادرة على إخفاء ما إذا كانت جودة التدريس الخاصة بها لا ترقى إلى المستوى العالمي الذي نتوقعه"، وبعد إصلاحات العام الماضي، صنَّفت كل جامعة ذهبية أو فضية أو برونزية على أساس جودة تعليمها, عُرفت باسم "إطار التميز التعليمي"، وقدمت البرونزية لبعض من أرقى الجامعات، بما في ذلك كلية لندن للاقتصاد, كما أن المقترحات الخاصة بتصنيف الجامعات بشأن مواد دراسية فردية ستزيد الضغوط على المؤسسات لتقديمها في كل مجال, وقال مصدر حكومي "الشباب قادر على مقارنة الصفقات المتعلقة بالتأمين والعطلات، ولكن حتى الآن كان من الصعب عليهم أن يفعلوا الشيء نفسه مع واحدة من أكبر الاستثمارات في حياتهم - درجاتهم الجامعية".

 

ويأمل أن تكون أولى المعلومات على مستوى الموضوع متاحة على الإنترنت في العام الدراسي 2019-2020, وسطلق برنامج تجريبي للمشروع يضم 50 جامعة, وتقيَّم الدورات في التدريس وبيئة التعلم وتعليقات الطلاب ومعدلات التسرب والوصول إلى العمالة ذات المهارات العالية, ويأمل جييما أن تسهم هذه الخطوة في تسليط الضوء على جودة الدورات، مما يكشف عن الجامعات التي تتخلى أو تعتمد على سمعتها البحثية, وتأتي تلك المقترحات بعد المخاوف من أن الطلاب يُفصلوا بسبب نوعية الدورات السيئة, بعض الدرجات تسمح بوجود وقت تواصل مع المدرسين لعدة ساعات في الأسبوع فقط، مما يترك الطلاب يتساءلون عما يدفعون مالًا مقابله.