سيدني ـ أسعد كرم
تعرضت طالبات مسلمات في مدينة بيرث الاسترالية، إلى موقف عنصري، حيث أجبرن على المغادرة من معرض للحرف في مركز مؤتمرات بيرث، بعد أن دفعتهم نظرات المواطنين الذين خافوا منهن نظرًا لارتدائهن الحجاب، وذلك في أعقاب الهجوم المتطرف الذي وقع في مدينة مانشستر البريطانية، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات ووفقًا لصحيفة بريطانية، كشفت شكاوي، من مديري المدرسة، بأن ملابس الطالبات جعلت الحاضرين يشعرون بعدم الارتياح والخوف، بخاصة بعد الاعتداء المتطرف في مانشستر، مما أثار حفيظة القائمين على المعرض، وطلبوا من الأطفال المغادرة، وكان مركز تطوير وتقييم البرامج، في أستراليا الغربية، قد أكد أن هناك شكوى تم تقديمها في 26 مايو/أيار الماضي، بشأن حادثة تمييز وعنصرية، ولكنها لم تقر أن موظفيها قد لعبوا دورًا في طرد الطلاب.
ويأتي ذلك، في أعقاب الهجوم الذي شنه الانتحاري، سلمان عبيدي، على قاعة مانشستر إرينا للحفلات، بعد الحفل الذي كانت تحييه النجمة أريانا غراندي، ومن جانبها، قالت والدة إحدى الطالبات، إن ابنتها البالغة من العمر 16 عامًا، كانت من ضمن الحضور في المعرض، حيث تم إبلاغها هي وأصدقائها بإنهاء وجبة الغذاء، والرحيل فورًا وأكدت الأم، أن ابنتها لم تكن غاضبة، ولكنها كانت حزينة جدًا من الحادث، وتابعت حديثها قائلة: " أشعر بالحزن الشديد، لأن ابنتي ذهبت في رحلة، ولم تستمتع بها"، مؤكدة أنها فرصة جيدة لزيادة الوعي وتهيئة العقول في ستراليا إلى فهم ما يشعر به المسلمون في البلاد.
وتساءلت كيف تكون لهذه المعاملة تأثيرًا صادمًا على الفتيات الذين يرتدين الحجاب بخاصة بعد أي هجوم يقع في الأماكن الأخرى، مشيرة إلى أنها لو كانت في مكانهن فلن تنصرف، ولكن الشكاوي المتتالية هي التي أزعجتهن وفي هذا السياق، أعربت المحامية المسلمة الشابة، مريم فيزادة، عن انزعاجها الشديد من هذا الحادث، وقالت "فيزادة": "يوجد القليل جدًا من البحوث التي أجريت في تأثير الإسلاموفوبيا على الشباب، بخاصة على إحساسهم بتحديد هويتهم وقيمة ذاتهم".