لندن - كاتيا حداد
تصدّرت إحدى الجامعات عناوين الصحف مؤخرا بعد أن أنفق كبار المديرين في نادٍ للتعري أكثر من 600 ألف جنيه إسترليني من المكافآت خلال الأعوام الأربعة الماضية، وبلغ متوسط مدفوعات المكافآت للقيادات العليا في جامعة نورثمبريا أكثر من 9.000 جنيه إسترليني لكل فرد في العام الماضي، وتم دفع هذه المبالغ رغم التخفيضات الكبيرة في الإدارة وموظّفي التدريس في الجامعة في نيوكاسل، إذ حصل نائب رئيس الجامعة، الأستاذ أندرو وثي، الذي تعرض للنقد على راتبه البالغ 246.000 جنيه إسترليني، على مكافأة قدرها 18.000 جنيه إسترليني العام الماضي.
وأظهرت الأرقام، التي تم إصدارها بعد طلب حرية المعلومات، أن 19 موظفا مثل رؤساء الكليات والمستشارين ونواب المستشارين تقاسموا مكافأة إضافية تزيد على 181 ألف جنيه إسترليني في العام الماضي، وفي العام 2016 تم منح 21 موظفا أكثر من 150.000 جنيه إسترليني من المكافآت، في العام 2015، شارك 17 موظفا 149.986 جنيها إسترلينيا، وفي العام 2014، تقاسم 11 موظفا تقريبا 134.000 جنيه إسترليني، كما تم الكشف عن أن الجامعة دفعت 60 مليون جنيه إسترليني إلى وكالة ساتشي آند ساتشي الإبداعية لتصميم شعار جديد، ورفض اقتراح تصميم من كلية التصميم الخاصة بها.
كتب العاملون في المؤسسة إلى صحيفتي "الغارديان" و"أوبزرفر" بعد أن تم الكشف في أغسطس/ آب أن كبار الموظفين دفعوا تكاليف زيارة نادٍ للتعري من ميزانية الجامعة، قائلين إن هذه الحلقة "من أعراض فشل إدارة الجامعة في التعامل مع ثقافة كارهي المرأة"، وظهرت تفاصيل أخرى الآن، ويقول الموظفون في الجامعة في رسالتهم إن الإدارة العليا لا تزال "صامتة بشكل واضح" عندما طالبوا بالإجابات ودعا إلى "إدانة واضحة لهذا النوع من النشاط المؤسسي المهلهل".
وأرسل بريد إلكتروني بعد الكشف عن نادي التعري، إلى فريق العمل مِن قبل قسم الموارد البشرية في الجامعة، لكن الشرح الذي تضمنه، من مدير الموارد البشرية جين إمبلي، وصف بأنه "سخرية"، إذ نصت رسالة البريد الإلكتروني بأن الزيارة تمت في مارس/ آذار 2017 عندما تمت دعوة 4 موظفين من قبل شريك من الشركات للذهاب إلى النادي بعد حدث خيري في فندق دورتشستر في لندن، بعد ذلك قام موظفو الجامعة بتسوية الفاتورة بعد حدوث مشكلات مع "بطاقة ائتمان شريك الاستضافة"، ثم تمت دعوة بعض الموظفين إلى تقديم إحاطة بشأن الحادث، إذ ادّعى رؤساء الجامعات أن المجموعة كانت على ما يبدو غير مدركة لوجودهم في نادٍ للتعري كما كانوا في غرفة خاصة "ولم يشهدوا أي شيء غير مناسب"، ومع ذلك، يقول الموظفون في رسالتهم إنهم ما زالوا متشككين، مضيفين: "لقد تم التأكيد أيضا على أن المجموعة كانت مختلطة بين الجنسين، كما لو كانت تشير إلى أن هذا يجعل الحادث بأكمله أقل شذوذا وأكثر قبولا".
وقال متحدّث باسم الجامعة إنه في أعقاب الحادث الذي وقع في نادٍ للتعري، كتبوا "على جميع الزملاء أن يقروا بأننا بصفتنا جامعة، نلتزم بأعلى معايير السلوك الأخلاقي والسلامة، وتم إجراء تحقيق شامل، وبينما تمت إعاقة هذا بسبب مغادرة عدد من المعنيين للجامعة، فإنها تقترب الآن من نهايتها، وتم اتخاذ الإجراء المناسب، لكننا لن نكشف علانية عن أي إجراءات تُتخذ ضد أفراد من الموظفين، وهذا في مصلحة العدل، إذ تهدف الجامعة إلى أن تكون منظمة تقدمية وشاملة ملتزمة بالمساواة والتنوع على جميع المستويات، ولم يكن هذا الحادث بأي حال من الأحوال ممثلا لثقافتنا".