جامعة كامبريدج

أطلقت جامعة كامبريدج حملة لجمع التبرعات بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني لدفع "برنامج انتقالي" جديد لتشجيع ودعم الطلاب الموهوبين القادمون من خلفيات أو بيئات محرومة والذين قد لا يحصلون على مكان آخر.

ويشمل المخطط برنامجًا مكثفًا مدته 3 أسابيع بالإضافة إلى عام انتقالي إضافي قبل الحصول على درجة علمية، لرفع مستوى الطلاب المحرومين الذين لديهم إمكانات أكاديمية لكن قد لا يصلون إلى متطلبات الالتحاق العالية.

يأتي ذلك مع تزايد الضغوط على الجامعات الرائدة، وبخاصة أكسفورد وكامبريدج، والتي لا يزال يهيمن عليها الطلاب أصحاب البشرة البيضاء، الأثرياء الذين يتعلم الكثير منهم من القطاع الخاص، لتوسيع الوصول إلى تلك الفئة التي تنتمي إلى خلفيات غير ممثلة تمثيلا تقليديا.
وأظهرت الأرقام أن بعض الكليات في كامبريدج لم تقبل أي طلبة سود أو قُبلتهم كأقلية بين عامي 2012 و2016، وفي أغسطس/ آب أعلن الفنان ستورميزي إنه سيمول منحتين للطلاب البريطانيين السود للذهاب إلى كامبريدج.

وقال نائب جامعة كامبريدج البروفيسور ستيفن توب: "هل يمكننا أن نطلق على أنفسنا مكانا متميزا إذا لم نكن ندعم مشاركة جميع الموهبين من كل الفئات بشكل كامل ؟"، وأضاف "بالنسبة إلى كامبريدج، هذه قضية أخلاقية.. لا يسعنا إلا أن نتوقع الحصول على دعم عام كامل لجامعتنا إذا كنا مستعدين لتشجيع أفضل المواهب على التدفق، بغض النظر عن المكان الذي يتدفقون منه".

وأصر على أن الجامعة لن تخفض معايير القبول، لكنها تشجع الطلبات المقدمة من الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا في المملكة المتحدة وخارجها الذين قد يكونون محرومين نتيجة لرحلتهم التعليمية، وقال أيضًا إن كامبريدج لا تستطيع تصنيف نفسها كجامعة "عظيمة حقا" إذا لم تفتح أبوابها للتنوع الاجتماعي والثقافي، وقال: "يقع على عاتقنا تبديد الصور النمطية السهلة في كامبريدج كمعقل للامتياز والنخب".

يأتي هذا المخطط في أعقاب مبادرة مماثلة في كلية ليدي مارغريت هول في جامعة أكسفورد، برئاسة رئيس تحرير صحيفة "الغارديان" السابق آلان روسبيجر، والذي استند إلى برنامج تستخدمه كلية ترينيتي في دبلن.

لم تتمكن جامعة كامبريدج من تقديم أي تفاصيل بشأن عدد الطلاب المحرومين الذين قد يتم دعمهم بسبب عدم اليقين الحالي في القطاع وهي بانتظار نتائج المراجعة الحكومية لما بعد العام 18 من قِبل فيليب أوغار، لكن سيدعم مبلغ وقدرة 500 مليون جنيه إسترليني أيضًا إلى أشكال أخرى من الدعم الطلابي مثل الصحة العقلية للطلاب الذين يواجهون صعوبات.

وقال لي إليوت ميجور، الرئيس التنفيذي لصندوق سوتون تراست، الذي يشجّع الحراك الاجتماعي من خلال التعليم إن "الشباب الذين ينتمون إلى عائلات ذات دخل متدنٍّ قليلو التمثيل بشكل كبير في الجامعات الكبيرة وسنحتاج إلى تغيير جذري لتغيير ذلك".