طلاب الجامعة

في الجامعة، تصبح إمكانية الدخول إلى سوق العمل حقيقية مخيفة، فيقول الخبراء ابدأ من خلال تحديد قوتك وقيمك، ربما تكون تجيب الأسئلة حول مهنة أحلامك منذ الصغر على معرفة ماذا يعني ذلك، وهناك احتمالات أن تكون قد غيرت أهدافك منذ ذلك الوقت (اصرخ في الجميع  كرواد الفضاء / رعاة البقر / أصحاب مصنع الشوكولاته الذين لم يتبعوا أهدافهم)، ولكن كلما أصبحت بالقرب من نهاية المرحلة الجامعية، يصبح المفهوم مخيفًا وأكثر واقعية، خصوصا عندما لا يكون لديك صورة واضحة حول اتجاهك بعد التخرج.

ولن يكن بالخبر الجديد مطلقا أن سوق العمل قد يصبح كابوسا، ولكن مع انخفاض تكلفة السفر وارتفاع نسب العمل عن بعد يعني أن خريجي اليوم لديهم العديد من الخيارات، فكل ما عليك القيام به هو العمل على ما أنت جيد فيه، ولكن كيف لك أن تحقق ذلك؟

وفقا لمدربة الحياة "كارول آن رايس"، تقول "يجب أن تبدأ من خلال اتخاذ نظرة طويلة ومتفحصة على القيم الخاصة بك، وتقول: "هذه الأشياء التي تنجذب إليها طبيعيا عندما تكون في أفضل حالاتك"، يمكن أن تكون أشياء مثل الإبداع أو العدالة أو إحداث فرق أو حتى إقامة الصداقات والعلاقات"، وبالطبع من الجيد أن تقول أنك مهتم بالمساواة والإنصاف، ولكن إذا كنت الشخص الذي يحتاج إلى الفوز في كل وقت، كن صادقا مع نفسك - سيكون هناك الكثير فرص العمل حيث يتم فيها تشجيع القدرة التنافسية، وإذا وجدت صعوبة في تحديد قيمك، تقترح "رايس" أن تبدأ من أبطالك: "انظر إلى الفنانين والموسيقيين والكتاب الذين تستمتعون بأعمالهم"، كما تقول، "هذه هي الدلائل، سواء كانت "سيلفيا بلاث" أو "سلفادور دالي" أو "جاستن بيبر"، أيًا كان هؤلاء الناس، فهم يمثلون شيئا يتحدث لك.

ولكنها تحذر ايضا، إذ إنه من المهم التمييز بين المهن المحتملة والهوايات التي يجب أن تبقى هوايات، قد تكون خبازًا جيدًا، ولكن هذا لا يعني دائما أنه قد حان الوقت لفتح المقهى الخاص بك، كما تقول "جرب بعض الدورات التي تدوم يومًا واحدًا وقرر إذا كانت لديك رغبة حقيقية في الخوض في الخبز أو أيًا يكن هذا الشيء"، "يمكن أن تكون مجرد هواية رائعة، في حين أن العمل في مجال آخر سوف يعطيك دخل ثابت"، كما توصي مستشارة المهن الجامعية "آنا ليفي" بعدد من التجارب للخيارات الممكنة قبل اتخاذ القرار، وتقول: "أشجع الناس على الدخول إلى العالم الحقيقي بدلا من قضاء ساعات في البحث على الإنترنت"، "التحدث إلى الناس، والعثور على التدريب، والقيام بعملية متابعة للموظف - أي شيء من شأنه أن يوسع معرفتك في عالم العمل"، كما تسلط الضوء على قيمة فرص الحرم الجامعي، مثل التطوع والمجتمعات الطلابية، والتي سوف تساعدك على تطوير وإثبات المهارات مثل العمل الجماعي والتواصل وحل المشاكل.

ولكن أهم جهة لتطويرها، وفقا لـ"غاريد باكلي"، وهو مدرب مهارات ومؤلف "كارير أونرامب: 19 مسار وظيفي لحديثي التخرج"، هى المهارات الاجتماعية، "إذا كنت تستطيع أن تتواصل بشكل جيد مع الناس - التفاوض، والقيادة، والاستماع - سوف ترتفع أسرع من أولئك الذين لا يستطيعون"، كما يقول، "ويمكنك تطوير تلك المهارات، لا يهم إذا كنت انطوائيا أو منفتحا، الجميع لديه القدرة على أن يكون جيد في التواصل"، وربما يكون لديك مجالات خبرة لا تعرفها، وتقول "باربرا العسل"، وهي مستشارة تعمل مع الشباب، "هناك شيء جيد يمكنك القيام به وهو أن تسأل أفضل أصدقائك لكتابة ما يعتقدون أنه لديك من مهارات لأن مما لا شك فيه أنهم سوف يجدوا أكثر مما يمكنك أن تجده وحدك، "ثم اطلب من أمك وأبيك وأفراد آخرين من الأسرة أن يضيفوا إلى القائمة، وسوف يكونوا قادرين على تحديد المهارات والمعرفة والخبرات التي لم تكن قد وضعتها في اعتبارك".

هناك أيضا موارد مفيدة على الإنترنت للمساعدة في تحديد المكان الذي قد ترغب في العمل به، كما تقول "ليفي"، بما في ذلك خدمات الملائمة الوظيفية، والاستبيانات مثل تلك الموجودة في " "Jobmi،com و "VIA Institute on Character"، بالإضافة إلى ذلك، خدمات الجامعة المهنية للمساعدة في هذه المسألة،

تقول "ليفي": "الطلاب الذين ليس لديهم فكرة عما يريدون القيام به يمكن أحيانا أن يعتقدوا خطأ أنهم يجب أن يكون لديهم خطة قبل زيارتهم لنا"، "هذا ليس الحال على الإطلاق، وأنا أنصح أي طالب يشعر أنه بلا اتجاه أن يذهب لرؤية مستشار وظيفي، قد يستطيع أن يساعده على معرفة ما قد تكون الخطوة التالية الجيدة له"، والأهم من ذلك كله، كما تقول "هوني" أنك "تحتاج أن تتساهل مع نفسك في هذه العملية، الشيء المهم حقا الذي يجب أن تتذكره هو أنه بالنسبة لمعظم حياتك، إن لم يكن كل من حياتك، سوف تكون في عملية تقدم، تحتاج إلى التخلص من الضغط، معظم الناس في موقف مماثل، عليك أن تعطي لنفسك رسائل إيجابية وأن تعترف بأنك تحاول قصارى جهدك".