تعليم الموسيقى

نجحت مدرسة ابتدائية في شرق لندن، في دمج الموسيقى في المناهج الدراسية، للمساعدة في تعليم التلاميذ المهارات الحياتية والخيال والمثابرة. وتسائل ستيفن موس، أحد متابعي صحيفة "الغارديان البريطانية"، لماذا لا تكون الموسيقى في قلب التعليم؟ محتجًا بأن التعليم عبر الموسيقى لا ينبغي أن يقتصر على المدارس الخاصة وأطفال "الطبقة المتوسطة"، ويذكر فنلندا كمثال.

وفي مدرسة غاليونس الابتدائية في بيكتون، شرق لندن تُعد الموسيقى في قلب المدرسة. فهي في زاوية محرومة اجتماعيا واقتصاديا في شرق لندن، ولكن المدرسة سعيدة ومفعمة بالحياة. ولا تعتبر مدرسة الغاليون مدرسة موسيقى متخصصة، ولكن نجحت في دمج الموسيقى في المناهج الدراسية، على حد سواء كموضوع في حد ذاته ووسيلة لتعليم مواضيع أخرى. وعلى سبيل المثال، الغناء يدعم تطوير اللغة، وهو أمر بالغ الأهمية، وخاصة بالنسبة لصغار التلاميذ فـ 67٪ من التلاميذ في مدرسة الغاليون ليست الإنجليزية لغتهم الأولى. وقد ثبت استخدام أغاني الأعداد كوسيلة رائعة لتعليم الرياضيات في الفصول الأصغر سنًا.

وكل طفل في مدرسة غاليون يتعلم نوعًا من الأدوات الموسيقية؛ الكمان، أو الفيولا، أو التشيلو، وكثير من التلاميذ يستفيدون من فرصة أخذ الأداة المنزل معهم للتدريب عليها مجانًا، ويشارك التلاميذ في أوركسترا الأطفال الوطنية، في أوركسترا المواهب الشابة وغيرها من الفرص. ويعد تعلم أداة موسيقية هو التحدي، فهو يتطلب مهارات حركية دقيقة وتنسيق. ويطور مهارات الأطفال في الاستماع، ومهارات التفكير، والخيال والمثابرة. ويبرز أفضل ما في الأطفال لأن ذلك يمون من خلال التعاون مع أقرانهم والمعلمين.

ويقدم الأداء الأطفال هدفًا للعمل نحوه وثقة بالنفس كبيرة، وخاصة العزف أمام الآباء الفخورين بأطفالهم، ويذهب الأطفال أيضًا إلى قاعة المهرجان الملكية وقاعة برمنغهام السمفونية. يقول ستيفن موس "أنا فخور جدا أن أشارك في برنامج الموسيقى في مدرسة الغاليون. في الوقت من ينخفض فيه الاهتمام بالفنون، فإنها توفر مثالا مثاليا لقيمة الموسيقى في المناهج وحياة الأطفال.