النشار تروي بأعمالها ملامح المعاناة الفلسطينية

أكدت الفنانة الفلسطينية فداء النشار، أنَّها اكتشفت موهبتها في عالم الرسم والتطريز، بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2012، خصوصًا أنه أسفر عن تدمير منزلها بالكامل.

وأوضحت فداء البالغة من العمر 25عامًا، أنَّه "بعد تدمير منزلنا صار لدي وعي أكثر بحب هذا الوطن وإننا نحب تراب هذه البلد ونريد أن نرسم لهذه البلد الذكريات والآمال بلوحات تكون أجمل من الذي مضى".

ما بين الرسم على الزجاج والتطريز الفلاحي ورسم اللوحات الفنية التي تسودها ألوان العلم الفلسطيني، والتراث الذي يروي المعاناة, تستطيع معرفة ميول فداء ومقصدها من الفن.

وأشارت إلى أنَّ هذا الفن الذي يتحدث عن التراث والنضال الفلسطيني يثبت يوميًا، أنَّه قادر على البقاء في عقول وقلوب الفلسطينيين.

وتتميز أعمال فداء الفنية بأنَّها تظهر فيها وبشكل واضح ملامح الخريطة الفلسطينية وأسماء المدن المحتلة والكتابات  الوطنية البارزة في معظم أعمالها، ومنها "أنا من فلسطين " و" فلسطيني وأفتخر" فضلًا عن عبارات مثل"سنعود إليك يا قدس" و "راجعين يا وطن".

وأضافت أنها تحاول أن تجعل من أي شيء حولها قطعة فنية، فتارة ترسم على ورق الشجر، وكثير من الوقت على المناديل الورقية، وتارة تجعل من الخيوط الملونة والإبرة لوحات وأدوات برائحة الجمال والفن.

وبيّنت أنها كثير من الأوقات تحاول أن تعمل أكبر عدد من الأعمال الفنية المميزة من أجل أن تزين بها مسكنها مع عائلتها في محاولة منها أن تعيد بها أشياء قد فقدتها بعد قصف منزلها.

وكثيرة هي الطموحات التي تحملها النشار التي جمعت مابين الفن ودراسة الصحافة، موضحة "الصحافة والفن الأمرين طريق واحد فكل واحد يعبران عن رسالة".

وتتمنى فداء أن يكون لها محل لعرض منتجاتها الخاصة بها حتى يعلم الناس عن فنها المتنوع، كما تمنت أن تكون أعمالها الفنية ليست في غزة فحسب بل في أرجاء العالم حتى تصل رسالتها الجميع، وهي أنَّ "غزة رغم حصارها قادرة على التميز وعمل الكثير من الأشياء".

وكثير ما تشعر فداء بالألم حين ما تجد نفسها عاجزة عن توفير المواد الفنية المختلفة التي تتمثل بالألوان والتحديد لرسم على الزجاج والمواد الأخرى من أجل أن تتواصل بإنتاج أعمالها الفنية الجديدة، لاسيما أنَّ ثمنها غالٍ يصعب أن توفرها بشكل متواصل، خصوصًا أنها لازالت طالبة في الجامعة في الوقت الذي فقدت فيه منزلها ومحتوياته.