دمشق - ميس خليل
أكدت الفنانة التشكيلية صريحة شاهين، أنّ صناعة الخزف استحوذت منذ القدم على اهتمام النساء أكثر من الرجال، مشيرة إلى أنَّ هذا الشيء موجود تاريخيًا وﻻ يحتاج إلى إثبات أو تأكيد، حيث نشأ في البيوت والمنازل وكانت النساء دائمًا أكثر اهتمامًا من الرجال في هذا الحقل.
وأوضحت شاهين في حوار مع "فلسطين اليوم" أنّ علاقتها بفن الخزف بدأت منذ الطفولة حيث كانت دائمة اللعب بالطين وكانت تصنع منه تكوينات مختلفة ومتنوعة، مشيرة إلى أنّ وجودها الآن في اﻻتحاد العام للفنانين التشكيليين أيضًا له الدور الأكبر في اهتمامها بموضوع الخزف من خلال مشاهدة ومتابعة المعارض والتجارب.
وأضافت عن مراحل العمل على القطعة الخزفية، أنّ هذه الصناعة تبدأ بالفكرة وموضوع العمل، وثانيًا في صناعة الكتلة الطينية، والصلصال، ومن ثم تأليف وتشكيل العمل الخزفي وأهم شيء في هذه المرحلة؛ نظافة العمل من داخلة وخارجه إلى أن يتم تحويله إلى الشكل المراد، وأخيرًا وضعه في الفرن لتحويله بالشوي إلى فخار.
وأبرزت أنّ المرحلة الأخيرة في عملية البناء؛ تلوين هذه المنحوتة أو المجسم وإدخاله مرة ثانية إلى الفرن ليتم شويه بعد التلوين، وأشارت إلى أن هذا الجانب أو التميز في موضوع العمل؛ يحاول الربط أو الدمج والتوفيق بين الجمال والعمل الخزفي؛ لأن العمل الخزفي في النهاية؛ عمل تطبيقي.
واشتكت شاهين من عدم وجود تسويق للأعمال الخزفية في سورية، ﻻ سابقًا وﻻ حتى الآن، ما يحول من دون انتشارها بالشكل الصحيح.
يُذكر أنَّ الفنانة التشكيلية صريحة شاهين من مواليد القنيطرة عام 1969، ودرست الفن دراسة خاصة، وشاركت في ملتقيات فنية عدة، منها: ملتقى تدمر الدولي والمعرض الجوال في الأردن عام 2009، فضلًا عن مشاركتها الدائمة في معارض الربيع والخريف التي تجريها وزارة الثقافة في سورية.
كما نفذت عددًا من الملصقات الإعلانية لمصلحة وزارة "الصحة" منها: الملصق المعروف للمواد المخدرة، وتحضر الآن لمعرض فردي الآن سيكون في المركز الثقافي العربي "أبورمانة".