المحاضر في جامعة القدس المفتوحة باسل كيوان

أكد المحاضر في جامعة القد المفتوحة، باسل كيوان، أنَّ كتابته حول قريته "جنسينيا" قد انتهى من خطته، وهو الآن في قيد الطباعة، لكن المشكلة التي تواجهه هي عدم إيجاد دار نشر تتبنى الكتاب وتنشره.

وأضاف كيوان لـ"فلسطين اليوم" أنَّ كتابه أقرب للبحث العلمي، ويتركز حول الحديث عن قرية "جنسينيا"، الواقعة في الشمال الغربي لمدينة نابلس، والتي يتجاوز عدد سكانها اليوم 3000 شخص.

وأوضح كيوان، المتخصِّص في التاريخ الإسلامي، أنَّ الكتاب يحتوي أيضًا على تاريخ القرية، مؤكدًا: "عدت في البحث إلى الفترة الرومانية وحتى ما قبلها من فترة الغزو البابلي، والتاريخ الإسلامي والاحتلال البريطاني والإسرائيلي، وطرح كل هذا من زوايا شيقة وممتعة لم تطرح من قبل، كمواضيع الإدارة والمخاتير في القرية".

وأشار إلى أنَّ الكتاب تحدث أيضًا في الزوايا الجغرافية والديموغرافية للقرية، والحياة الأولى والخرب المحيطة فيها، وتوزيع الأراضي وملكيتها، موضحًا أنَّ الكتاب لم يهمل الإنتاج الزراعي والمحاصيل وكيفية تقسيمها وملكيتها.

وعن مدى فائدة الكتاب واهتمام الناس به، يذكر كيوان: "هذا الكتاب ليس فقط بحث ومرجع، بل هو ممتع وشيق للسكان الذين عبروا لي عن سعادتهم بوجود هذه المعلومات بين أيديهم".

وأكد كيوان أنَّ الكتاب محكم على أيدي أبرز المتخصِّصين في علم التاريخ والآثار في جامعة النجاح الوطنية ومدقق لغويًا على أيدي بروفيسور، ومراجعة واضحة ومنقحة.

وعن اهتمامه بهذه النوعية من الأبحاث، أكد كيوان: "يأتي اهتمامي بهذه النوعية من الكتب؛ لأننا نعيش تحت احتلال يحاول بشتى السبل إثبات ملكيته لهذه الأرض، فلو اطلعنا على أبحاثهم، واستقصاءاتهم بشأن هذه المواضيع لتفاجآنا، لذلك أنا أشجع الباحثين والمهتمين كافة إلى الاتجاه نحو هذا النوع من الأبحاث التي تعمق جذور شعبنا في هذه الأرض".

كما نوه المحاضر كيوان إلى أنَّ أحد الأسباب التي دفعته للبدء في هذا الكتاب ما صدر عن رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض، العام 2012، ووزير الحكم المحلي في ذلك الوقت من إلغاء قرية جنسنيا عن الخارطة، وضمها إلى قرية سبسطة، وأضاف: "نحن في القرية قمنا بتظاهرة ضد هذا الموضوع، وقمنا بمراسم دفن للديموقراطية، في إشارة إلى رفضنا، وأنا بدوري حاولت إنجاز هذا الكتاب".

ومن الروايات التي حاول كيوان تفنيدها هي أصل مسمى جنسينا، فالكثير من الروايات تقول أنَّ القرية يعود اسمها إلى جنة النساء، وذلك لقربها من قرية سبسطية الرومانية، فتفاصيل الرواية تقول أنَّ الحسناوات الرومانيات كنّ يستحممنّ في نبع في جنسينا وقد أخذت القرية اسمها من اسم هذا النبع.