رئيس هيئة الشارقة للكتاب ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري

أكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، أن معرض العام 2015 شامل وقدم كل ما هو جديد ويتعدى حدود الوطن والعالم، فهناك 1500 دار نشر من 64 دولة، وهو ما يعد رسالة مهمة على انفتاح الثقافات على جميع البلدان ومحاربة الفكر الظلامي من خلال الفكر الثقافي.

وأوضح العامري، في حوار خاص مع "فلسطين اليوم"، أن معرض الشارقة الجاري يتميز عن العام 2014 بوجود ركن للكتب المصورة الذي أضاف إضافة نوعية للمعرض، من حيث نوعية الكتب الموجودة، مضيفًا: إننا ندعم الفكر والثقافة والتلاقح الفكري والتلاقي الذهني الذي يميز معرض الشارقة الدولي للكتاب، جعل المعرض يصل لمصاف المعارض العالمية من حيث التنظيم والمشاركات، إلى جانب التخطيط المستمر والعمل على تطبيق ما يتفق عليه من خطط عمل؛ لأنه ليس هناك أيّة نتيجة من دون عمل.

وأعلن أن دور النشر المشاركة كل عام في ازدياد مستمر حتى الدول التي تشهد نزاعات سياسية ووضعها الأمني غير مستقر مثل سورية وليبيا واليمن، تمت مساعدتهم للمشاركة في المعرض من خلال تقديم بعض التسهيلات، نظرًا لما يقدمه من إفادة على المستوى المهني أو التجاري، كما يلتقون هنا بأبرز الكتاب الذين لهم بصمة في عالم الإبداع الكتابة الورقية أو الرقمية.

وبشأن الكتابة الورقية والرقمية لفت العامري إلى أهمية الكتاب الورقي؛ إذ أن الكتاب الرقمي حتى الآن لا يتمتع بأيّة حقوق للملكية الفكرية، والكاتب يستفيد من كتابه الورقي ماديًّا أكثر مما يمكن أن يستفيد منه وهو رقمي.

أما في شأن الأركان المختلفة التي تضمنها المعرض مثل ركن التواصل الاجتماعي، فأوضح العامري أن "الهدف الأساسي من المعرض استقطاب الجيل الذي يعزف عن القراءة، ونحاول جذبه للكتاب واقتناء الكتاب، ونركز على مخاطبة الشباب، الجيل الذي تحول من الكتب والمطبوعات إلى عالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والمعلومة السريعة وألعاب الفيديو، ومن أجلهم أضفنا في هذه الدورة ركنًا خاصًا بقصص الرسوم والكتب المصورة وركزنا على وجود ركن خاص للتواصل الاجتماعي، لمحاكاة الجيل باللغة التي يفهمها أكثر".

وبيّن العامري أن "المعرض خصص أكثر من 600 فعالية ثقافية، تتضمن مسرحًا وورشًا تعليمية، لتوفير ما يحتاج إليه الطفل لكي نجذبه لحب الكتاب والقراءة ونجحت الفكرة كثيرًا؛ لأن الأطفال شكلوا أكبر نسبة زوار للمعرض من المدارس والعائلات أيضًا إذ أنه لم يكن هناك عائلة تأتي من دون اصطحاب أطفالها".

وكشف عن فخر إمارة الشارقة بشأن اختيار الأمير الشاعر خالد الفيصل، الشخصية الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب؛ حيث تحفل مسيرته بالإنجازات الثقافية، كما تميّز عطاؤه بتكريم المبدعين في المجالات كافة من خلال إشرافه على جائزة الملك فيصل العالمية وجوائز مؤسسة الفكر العربي وغيرها.

وأشار العامري إلى أن تكريم الأمير الشاعر خالد الفيصل هو تأكيد على مكانته الشعرية الرفيعة التي دفعت دور نشر عالمية إلى ترجمة قصائده للإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، ولغات أخرى كثيرة، وهو ما أثرى التواصل الأدبي والشعري بشكل خاص بين ثقافات كثيرة حول العالم.

واختتم العامري بشأن "جائزة الشارقة للترجمة" والتي تمنح للكتب المترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وتبلغ قيمة الجائزة التي تنظم بالتعاون مع طيران العربية، مليوني درهم إماراتي، أن "الهدف الأساسي من هذه الجائزة نقل الثقافات العربية والإسلامية إلى دول الغرب؛ إذ أنه لا يمكن أن يشتري شحص أجنبي كتابًا باللغة العربية للتعرف على تاريخنا، ولكن عندما يكون هناك جائزة وتحفيز يكون هناك دعم للفكرة وتنفيذها".