صنعاء - خالد عبدالواحد
تعيش اليمن حالة من الانهيار في المجالات كافة بسبب الأزمة الأخيرة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من حرب مع الميليشيات الحوثية، والذي خلف دمارًا شاملًا، وألقت هذه الظروف العصيبة بظلالها على مختلف المجالات، والتي كان من بينها السينما، حيث كشف عماد الفيل موهوب يمني، ومبتكر خدع سينمائية, بمواد من المكياج، تجربته مع استغلال موهبته في السينما، حيث فتح مركز سينما "يمن كاول" وهي مؤسسة يمنية، تهتم بالتدريب السينمائي، والتلفزيوني، إلا أنه اضطر إلى إغلاقها بعد أشهر قليلة، بسبب هذه الظروف الصعبه.
وقال عماد في حوار خاص مع موقع "فلسطين اليوم"، "إن بلاده ضعيفه في مجال السينما وهناك خمول كبير بين أوساط المجتمع اليمني بسبب قلة الوعي في الجوانب الدراميه وبخاصة ظهور الخدع السينمائيه "الميكأب السينمائي" لأنها ظاهرة جديدة في المجال الإعلامي والسينمائي".
وأكد الفيل، أن شركه "سينما يمن" هي الأولى في إنتاج الخدع السينمائيه والتدريب السينمائي، وتم إنتاج كثير من الفلاشات والمقالب ومن أشهر المقاطع انتشارا كايمرا خفية "باسم غاوي مشاكل"، مشيرًا إلى أنها انتشرت بشكل واسع في القنوات والسوشيال ميديا وحققت، أكثر من مليون مشاهدة على اليوتيوب" .
وأشار الفيل إلى أنه تم تدريب أكثر من ٤٨ طالب وطالبة في مجال الخدع السينمائية، واغلبهم من محافظات أخرى.
وتابع "لم ادرس الخدع السينمائيه بل تعلمتها من ذات نفسي وبدأت أنمِّي موهبتي في هذا المجال"، واوضح أنها "لاقت رواجًا كبيرًا في أوساط المجال الإعلامي وصناعه الأفلام لأنه كان ينقصهم هذه التقنيه الحديثه"، واكد أن "نسبه تقبل الشارع اليمني للخدع السينمائية جميل جدًا بخاصة الإعلاميين في صناعه الأفلام".
وتابع "عندي أعمال كثيرة تتبع منظمات دولية في زواج القاصرات والتعليم وحقوق الطفل والمرأة وشاركت بصناعه الأفلام والفلاشات القصيرة، وشاركت بمسابقات عربيه لكن لم يحالفني الحظ فني النجاح".
وقال عماد الفيل "حلمي هو أن استعيد شركتي الخاصه التي أُغلقت بسبب الوضع الاقتصادي الراهن في بلادي والتي كانت تهدف لصناعه الخدع السينمائيه، وتدريب الاعلاميين في هذا المجال".
وبين الفيل أن "تعلم الخدع السينمائية ساعدته كثيرًا في تطوير موهبته لأنها أتت بمناخ مناسب للتقدم في هذا المجال ولأنها جلبت أعمال دراميه أظهرت فيها الجرحى، من آثار الحرب".