التوصل للجين المسبب لسرطان الثدي

اكتشف العلماء أحد أسباب أكثر الأمراض القاتلة وهو سرطان الثدي، مما يرفع الآمال بشأن العلاجات الجديدة الخاصة بالمرض.

 وأوضح العلماء أن الجين الذي يسبب سرطان الثدي ثلاثي السلبية، ينمو بسرعة جدًا ويصعب علاجه.

وتصل نسبة الإصابة بالمرض بين النساء إلى واحدة من بين خمسة نساء، وعادة ما يصبهن خلال فترة سن العشرينات والثلاثينات.

وأفاد الأطباء أن العقاقير المضادة لسرطان الثدي ليست مجدية ضده، ولها تأثيرات سلبية أخرى، ولكن الباحثين في معهد "ويلكوم ترست سانغر" في كامبردج جلبوا الآمال بعلاجات جديدة للمرض.

وكشفت دراستهم أن نحو ثلاثة آلاف سيدة يحملون جين يسمى "بي سي إل11 إيه" وهو جين نشط بشكل خاص في الأورام الثلاثية السلبية.

وبينت الدراسة أن السيدات اللاتي تحملن هذا الجين السرطاني كانوا أكثر تقدمًا وعرضة للمرض، أما النسخ الإضافية من الجين خفضت فرص بقاء المرأة على قيد الحياة.

وأكدت التجارب على الفئران أهمية هذا الجين، فعلى سبيل المثال ظلت الحيوانات المخصصة لتطوير سر طان الثدي خالية من المرض حين تم تعطيل هذا الجين، ورفض الجين في الخلايا جعلهم أقل تعرضًا للسرطان.

ويميل المرض ثلاثي السلبية إلى العدوانية مقارنة ببقاقي أنواع السرطانات، وقد أظهرت الدراسات أنه من المرجح أن ينتشر خارج الثدي وأكثر عرضة للتكرر بعد العلاج، ومخاطره تتزايد بعد السنة الأولى من العلاج.

وصرّح الباحث كارلوس كالداس:" هذه النتيجة مثيرة وتحدد رواية جين سرطان الثدي في بعض الحالات ذات العلاج الصعب".

 بينما قالت الدكتورة إيما سميثن، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة:" إن فهم الجينات يلعب دورًا في خصائص سرطان الثدي ثلاثي الأبعاد، وقد يقود إلى طرق جديدة لعلاج المرض، فهذه الدراسة خطوة إلى الأمام".

وتابعت قائلة:" ولكن هذه النتائج هي من الخلايا المزروعة في المختبر ودراسات على الفئران ولانزال في مرحلة مبكرة".