لندن ـ ماريا طبراني
في حال الإصابة بالتهاب في الحلق فمن الطبيعي أن يحاول الشخص تجرع جميع أنواع مسكنات الألم التي تتوافر لديه، إلا أنَّ أحد الأطباء البارزين حذروا من أنَّ تناول مسكن "إيبوبروفين" من شأنه أن يعيق أيَّة فرص للتعافي.
وأشار رئيس جمعية المرضى السابق، الطبيب مايك سميث، إلى أنَّ "تناول مسكن آلام "إيبوبروفين" يؤدي إلى إحداث نوع من الخمول في استجابة الجسم للفيروس ما يتسبب في التهاب الحلق"، ناصحًا باللجوء إلى "باراسيتامول" ورذاذ المخدر الموضعي عوضًا عن ذلك.
وأوضح أنَّه في حالات التهاب الحلق، كل ما لا يجب فعله هو التسبب في خمول وتثبيط استجابة النظام الدفاعي الطبيعي للجسم وهو نظام المناعة"، مبينًا أنَّ "عدد قليل من حالات التهاب الحلق يصاب بها البعض نتيجة العدوى من البكتريا، إلا أنَّ السواد الأعظم من الحالات تكون نتيجة فيروسات، "فايبوبروفين" و"الأسبرين" والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات".
وأضاف أنَّ "الحلق يصبح ملتهبًا ويتحول لونه إلى الأحمر نتيجة زيادة إمدادات الدم المخصصة لمكافحة الفيروسات والقضاء عليها، وفي حالة عدم الاستجابة ، يتجلط الدم في الحلق، ويعد "باراسيتامول" الخيار الأفضل لعلاج هذه الحالات، حيث أنَّه يعد ضمن مسكنات الألم الغير مضادة للالتهاب لأنه يعالج هذه الحالات دون التأثير على النظام المناعي".
وتابع سميث أنَّه "طبيًا، من الأفضل أن يقضي المريض على الألم مع التأكد من شرب الكم الكافي من المياه والراحة السريرية لضمان إعطاء الجسد فرصة للقضاء على الفيروس".