السجائر الإلكترونية

أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة حظر السجائر الإلكترونية وفرض قيودًا على بيعها .
وذكر الخبراء "رغم أنّ السجائر الإلكترونية تخرج بخار بدلًا من الدخان، وتطلق مستويات أدني من تلك الموجودة في التبغ ، فإن  لها أثار سلبية كثير على الصحة

و ليس هناك ما يضمن أنّ ذلك المستوى آمن، بل في الواقع، أن بعض الأجهزة ربما تكون ليست أكثر آمانًا على صحة من يتواجدون مع المدخنين من السجائر العادية".

وأكّدت منظمة الصحة في تقريرها أنّه "ينبغي تنظيم استخدام السجائر الإلكترونية ومنع استخدامها فى الأماكن المغلقة، حتى يتم التأكد أنها لا تضر بالصحة".

ودعت وكالة الأمم المتحدة فى تقرير لها إلى، فرض حظر على بيعها للقاصرين، ومنع أيّ الإعلان عنها والترويج لها أو رعايتها، فضلًأ عن إزالة جميع ماكينات البيع من جميع المواقع تقريباً.

وأوصت، بمنع المصنعين من التسويق للسجائر الإلكترونية، حتى يتم توفير أدلة علمية لدعم الإدعاء.

وتخشى منظمة الصحة العالمية من رواج ذلك النوع من السجائر، مشيرة أنّ "الإنفاق عليها بلغ 3 مليار دولار فى السوق العالمية لأكثر من 400 علامة تجارية للسجائر الإلكترونية فى ضوء حدة المنافسة، بينما أصبح معيار السلامة ذات أولوية ثانوية".

وفى تقرير شمل 194 دولة عضو، أوضحت منظمة الصحة العالمية، أنّ "النمو السريع فى الاستخدام العالمي للسجائر الإلكترونية يعني أن هناك حاجة لوضع تنظيمات مناسبة، فضلًا عن الحاجة لضمانات، وإجراء بحوث كافية بشأن حماية الصحة العامة، وتوعية الناس بالمخاطر المحتملة والفوائد".

ومن المقرر مناقشة الأمر فى كانون الأول/أكتوبر المقبل، في مؤتمر "منظمة الصحة العالمية" عن معاهدة الصحة العامة للسيطرة على التبغ في موسكو.

ففي المملكة المتحدة، تم تنظيم السجائر الإلكترونية كمنتجات استهلاكية، ولكن بدءً من 2016 فإن أيّ منتجات تحتوي على النيكوتين ستنظمها الوكالة ضمن منتجات الرعاية الصحية.
ونصحت جمعية "القلب الأميركية" ،الاثنين، بمزيد من اللوائح التي تضمن بقاء السجائر الإلكترونية بعيداً عن متناول الشباب، ودعمت استخدام الأجهزة التي تعمل بالبطارية التي تبخر النيكوتين كحل أخير للمساعدة فى الإقلاع عن التدخين.

وأشار منظمة الصحة العالمية في تقريرها إلى أنّ "الخطر يزداد على المارة فى حالة إذا ما كان نسبة المواد السامة الصادرة من السجائر الإلكترونية فى مستوى تلك التي تنتج عن السجائر العادية".

وأوضح المنظمة أنّه "لم يتم تقييم مدى فعالية السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين بصورة عليمة مدروسة للكشف عن فعاليتها " ، لافتة إلى أنّه " لا توجد سوى دراسات قليلة للغاية التي تناولت ما إذا كانت السجائر الإلكترونية طريقة فعالة للإقلاع عن التدخين".

وأوضحت بعض الدراسات أنهّ "عند نفخ مستخدمي السجائر الإلكترونية، يتم تسخين النيكوتين وإخراجه في صورة بخار لا يحتوي على قطران على عكس دخان السجائر التقليدية".

وتعتبر السجائر الإلكترونية رفيعة، ويمكن إعادة استخدامها، وتحتوى أجهزة الأنبوبة المعدنية على النيكوتين السائل والذي يكون نكهته غريبة.

وأشارت الحملة الخاصة بالتدخين والصحة إلى أنّها "لن تدعم أي خطط من شأنها ضم السجائر الإلكترونية فى تشريع التحرر من التدخين".

وأعرب أستاذ إدمان التبغ في المركز الوطني للإدمان في معهد كينغر كوليدج في لندن، عن ترحيبها باقتراح منظمة الصحة العالمية بوضع مجموعة لوائح خاصة بالسجائر الإلكترونية، لأن السجائر فى الحقيقة تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة.

وأشار إلى أنّ "ما نعرفه عن السجائر الإلكترونية، يتلخص فى أنّه لا ينبعث منها مكونات دخان التبغ، والذي يحتوى على 70 من المواد المسرطنة المعروفة، ولكن ينبعث منها البخار والبروبيلين غليكول أو الغليسيرين والمياه والنكهات، عادة مع النيكوتين"