لندن ـ كاتيا حداد
يساعد التوت البري في مكافحة سرطان الأمعاء وذلك وفقا لدراسة تقدم أملًا جديدًا لمن يعانون من هذا المرض الذي يقتل ما يقرب من 16.200 شخصًا في بريطانيا كل عام، حيث استخرج الباحثون 3 مساحيق من التوت البرى وكشف الباحثون احتواء أحدها على مواد كيميائية من التوت البرى المعروفة باسم (polyphenols ) بينما احتوى الأخر على عناصر غير مكونات (polyphenol ) من الفاكهة.
وتعادل المستخرجات مقدار كوب من التوت البرى يوميًا، وتم خلطها مع وجبات للفئران المصابة بسرطان القولون، وبعد 20 أسبوعًا كانت الفئران التي أعطيت مستخلصات التوت البرى لديها نصف عدد الأورام التي يعانى منها الفئران التي لم تعطى مستخلصات التوت البرى، كما تقلص حجم الأورام في الفئران التي أعطيت مستخلصات التوت البرى، كما يبدو أن مستخلصات التوت البرى ساعدت في الحد من علامات الالتهاب في الفئران.
وأوضح الباحثون أن نفس الفوائد قد لا توجد بالضرورة في عصير التوت البرى والذي يفتقر إلى بعض المكونات، ويأمل الباحثون في معرفة أي المكونات في التوت البرى المسؤولة عن خصائصه المضادة للسرطان، وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن المواد الكيميائية المشتقة من مستخلصات التوت البرى يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية فى القولو بشكل انتقائى، وهناك أدلة تشير إلى أن مادة (polyphenols) لها خصائص مضادة للالتهابات، وأراد الباحثون تقييم مساهمتهم بشأن التأثير الشامل للتوت البرى.
ويعكف الباحثون حاليًا على دراسة عملية الأيض فى الفئران التي استهلكت خلاصة الفواكه حتى يفهموا ماذا يحدث للفأر نتيجة عملية التمثيل الغذائي بعد هضم مكونات التوت البرى، وذكرت البروفيسور Catherine Neto مؤلفة الدراسة من جامعة "ماساتشوستس " أن مستخلصات التوت البرى تقدم الحماية من أنواع أخرى من السرطان، ولكنه من المعقول أن ننظر إلى سرطان القولون، ويفترض أن تكون مكونات التوت البرى وعملية الأيض بيولوجيًا في القولون باعتبارها من عائدات الهضم.
وأضافت Neto " أنه تم تحديد عدة مكونات في مستخلصات التوت البرى على مدار أعوام، ولكنهم أرادو النظر إلى ما يحدث مع المركبات في النموذج الحيواني من السرطان، وما وجدوه كان مشجعًا، وكانت جميع الاستعدادات فعالة إلى حد ما، ولكن مستخلصات التوت البرى كانت الأكثر فعالية، فقد يكون هناك بعض التضافر بين مادة( polyphenol و non-polyphenol )، وهذا ما يعادل تقريبًا كوب واحد يوميًا من التوت البرى إذا كنت بشريًا بدلًا من الفئران، ولكنى لست متأكد بشأن حصول الإنسان على نفس الفوائد من العصير والذي يفتقر إلى بعض المكونات الموجودة في جلد التوت البرى، ومن المقرر أن يتم عرض هذه النتائج في الاجتماع الوطني الـ 250 للجمعية الكيميائية الأميركية.