واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة طبية حديثة، أنَّ قضاء وقت طويل تحت أشعة الشمس قد يقي من الإصابة بسرطان البنكرياس، مؤكدة أنَّ معدلات الإصابة بالسرطان تزداد في الدول التي يقل فيها ضوء الشمس.
وأوضحت الدراسة أنَّ المعدلات المنخفضة من فيتامين "د" قد تكون السبب وراء ذلك، إذ أنَّ جسم الإنسان يكتسب الفيتامين من أشعة الشمس، على الرغم من تواجده في عدد قليل من الأطعمة مثل الأسماك و البيض.
وصرَّح الأستاذ في كلية طب جامعة كاليفورنيا سيدريك غارلاند، بأنَّ النتائج الخاصة بفحص ما يقرب من 107 أشخاص وضعوا تحت تأثير عوامل خارجية مثل تناول المواد الكحولية، والسمنة والتدخين، أثبتت أنَّ هذه العوامل تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض السرطان.
وأكد غارلاند، أنَّ العلاقة العكسية القوية بين الغطاء السحابي وأشعة الشمس تستمر في الظهور، مشيرًا إلى أنَّ الجلوس ساعات طويلة تحت أشعة الشمس أثبت أنَّه يقي من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس الأعلى في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأضاف: "يمكن أن تشمل الأعراض ألمًا في الظهر أو البطن، وفقدان الوزن غير المتوقع، واليرقان، اصفرار الجلد وبياض العينين، ولم تظهر بعد أسباب المرض، غير أنَّ مخاطر العوامل المتغيرة قد تتضمن كبر السن، إذ يصاب به من تتراوح أعمارهم بين 50 وحتى 80 عامًا".
وأعلن الصندوق الدولي لأبحاث السرطان في العالم، أنَّ معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس تعتبر الأعلى في أوروبا وأميركا الشمالية، والأدنى في أفريقيا وآسيا.
وأشار إلى أنَّ الولايات المتحدة شٌخصت حالات حوالي 48.960 مريض بسرطان البنكرياس عام 2015، فضلًا عن أنَّ حوالي 40,560 شخص يلقون حتفهم نتيجة له بحسب جمعية السرطان الأميركية، ولفت إلى أنَّ المرض يعد في بريطانيا من بين أكثر 11 مرضًا من أنواع السرطان شيوعًا، حيث يصاب به حوالي 8800 شخصًا كل عام.