كشف استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، الدكتور أحمد خيري مقلد، عن تعليمات ضرورية لمريضة السكري "الحامل" تجنبًا لتعرضها للمخاطر هي وجنينها خلال فترة الحمل.

وذكر مقلد، خلال حوار خاص لـ"فلسطين اليوم": "من الشائع أنَّ مريضة السكري لا تستطيع الحمل وإنَّ حملت لا يمكن أنَّ تنجب طفلًا سليمًا، وهذا خطأ لأنها يمكنها الحمل مثل المرأة الطبيعية شرط التزامها ببعض التعليمات والتي من شأنها ضبط مستوى السكر في الدم.

ويتابع: "عليها ضبط مستوى الجلوكوز في الدم قبل الشروع في الحمل بنحو ثلاثة أشهر على الأقل وذلك عن طريق تناول أطعمة صحية بعيدة عن الدهون مع ممارسة الرياضة".

ويرجى ملاحظة أنَّ الالتزام بتناول الأطعمة الصحية ليس قبل الحمل فقط بل وأثناء فترة الحمل وبعده أيضًا، فإذا أرادت مريضة السكري الحمل يجب أنَّ تعلم أنَّ هذه التعليمات ليست فقط للحمل ولكن من أجل حياة صحية أفضل لطفلها فيما بعد الولادة.

وبعد حمل مريضة السكري عليها تناول الكثير من الخضروات والفاكهة مع تناول أكبر قدر من الماء بصفة يومية، ويجب أنَّ تحتفظ بجوارها بعلبة من العصير إذا حدث نقص مفاجئ في مستوى السكر، وعليها أنَّ تتبع رياضة خفيفة وليكن رياضة المشي بصفة منتظمة، وعليها أيضًا أنَّ تقوم بقياس السكر بصفة يومية ودورية وبالنسبة إلى منتجات الألبان فعليها تناول القليل منها من حيث الدسم.

ويؤكد مقلد قائلاً: "الحامل إذا التزمت بهذه التعليمات لم يحدث لها ولجنينها أيّة مضاعفات أو خطر ولكن عليها أيضًا أنَّ تعلم مخاطر عدم التزامها بهذه التعليمات حتى تنتبه جيدًا؛ ومن مخاطر عدم الالتزام بهذه التعليمات حدوث تسمُّم الحمل، واحتمال التعرض للإجهاض، وصعوبات أثناء الولادة الطبيعية، واحتمال حدوث ولادة مبكرة، وخطر الولادة القيصرية بسبب زيادة وزن الجنين، وانخفاض مستوى السكر في الدم عند الولادة وهو ما قد يسبب الأذى للدماغ، وصعوبة التنفس، وتفاقم مشاكل العين والكلى التي يسببها مرض السكر مع جهد الحمل، والتهابات المثانة البولية ومنطقة المهبل، وانفصال المشيمة والنزيف.