أوضح استشاري العلاقات الأسرية والزوجية الدكتور مدحت عبد الهادي لـ"فلسطين اليوم "، أنه من أخطر الأشياء التي تهدم الحياة الزوجية سريعًا هو إفشاء الأسرار الزوجية، خصوصًا التي تخص الفراش والعلاقة الحميمية بين الزوج والزوجة.

وأكد عبدالهادي، "جائني رجل يشكو أن زوجته دائمًا تشكو من علاقته الحميمية ومن تقصيره بها أمام أهلها مما جعل هذا الرجل يشعر بالتخاذل وأنه قد تم كسر رجولته أمام أهل الزوجة، مما جعله لا يطيق الحياة مع زوجته ويشعر بأنها غير أمينة على حياتها معه".

وأوضح أنّ، ا"لأمور الخاصة بين الزوج والزوجة لا يصح مطلقًا أن نتناقش بها مع الأهل والأصدقاء حتى ولو كان هذا في سبيل الفضفضة والدردشة، لأن مثل هذه الأمور من الممكن أن تحدث كارثة إذا كان الشخص الذي نتحدث معه غير أمين".

ولفت الاستشاري،"لذا أنصح الزوج والزوجة وليس الزوجة فقط بأن أسرار العلاقة الحميمية غير قابلة للفضفضة أو النقاش، وإذا كان الزوج مقصر في حق زوجته فعلى الزوجة أن تناقش هذا معه ويبحثان معا عن حل لكي يرضي الآخر على علاقته مع الطرف الثاني، وحتى لا تتفاقم المشكلة".

مبينًا، أن "إذا لم يتم الوصول لحل لهذه المشكلة مما يهدد حياتهما فعلى الطرف المقصر أن يعطي الحق والقرار للطرف الآخر إما أن يقبل الحياة على هذا الوضع أو الانفصال بكل احترام وود، وهذا ما أوصى به الله عز وجل ورسوله الكريم ويجب أن نقتدي به جميعًا، ولكن أن تقول الزوجة للأم زوجي لا يعاشرني أو أنه غير قادر على معاشرتي هذا خطأ فادح، وكذلك الحال إذا قصرت الزوجة مع زوجها فمن الأفضل أن يعرف السبب ويتفهمه ويصبر عليها ولا يقوم بفضحها أمام أهله أو أهلها، فتلك الأمور خاصة جدًا وحساسة للغاية لذا وجب الحذر في الاستهانة بها، فالحياة الزوجية قائمة على المحبة والود والاحترام وإذا ذهب الاحترام هدمت وانهارت الحياة الزوجية".