لندن ـ سليم كرم
كشفت دراسة حديثة، أن الرقص بكافة أشكاله يساعد الأشخاص المتقاعدين عن العمل من كبار السن، لمكافحة مرض ألزهايمر، بشكل أفضل من المشي أو ركوب الدراجة، ووجدت الدراسة أن الرقص الجماعي، ورقص الجاز، والرقصات الثنائية، أفضل في الحفاظ على الصحة الجسدية لكبار السن وحمايتهم من فقدان الذاكرة والخرف، ومكافحة ضعف القدرة الدماغية، حيث أظهر الأشعة التصويرية أنه يعمل بشكل أفضل على مدى 18 شهرًا من ركوب الدراجات أو المشي.
واختبر الباحثون الألمان أشكال مختلفة من التمارين الرياضية على 62 شخصًا في متوسط عمر 68 عاما، وتم قياس حجم مركز الذاكرة الذي يسمى "الحصين"، في المخ، ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى قامت بتمارين تقليدية وأنشطة متكررة في جلسات مدتها 90 دقيقة، في حين أن المجموعة الأخرى كانت تمارس الرقص ولديها الكثير من الخطوات لتتعلمه.
وكشفت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الأعصاب "Frontiers in Human Neuroscience"، انه بقياس حجم الذاكرة وجدوا ان مجموعة الرقص تتمتع بحصين أكبر، مما يشير إلى أن الرقص كان أفضل حماية من فقدان الذاكرة والخرف، ويعتقد أن الجهد المطلوب لتعلم خطوات الرقص ساعد أولئك المشاركين في مجموعة الرقص لعدم التعرض إلى انقاص حجم الحصين الذي يعتقد أنه يسبب مشاكل الذاكرة ومرض الزهايمر، بعد سن ال 70، نفقد حجم 1 في المائة في منطقة الدماغ التي تتحكم في الذاكرة كل عام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى النسيان، ومشاكل التذكر والخرف المحتمل، ومع ذلك، فإن الحصين هو واحدا من الأجزاء القليلة التي يمكن تجديده ومنع هذا التقلص بشكل كبير.
وقالت صاحبة الدراسة، الدكتورة كاثرين ريهفيلد من المركز الألماني للأمراض العصبية، إن "الجميع يرغبون في العيش حياة مستقلة وصحية، لأطول فترة ممكنة، وأعتقد أن الرقص هو أداة قوية لوضع تحديات جديدة للجسم والعقل، وخاصة في سن الشيخوخة."
وقالت الدكتورة لويز ووكر، من جمعية الزهايمر، إنّ "هذه الدراسة لا تظهر أن الرقص يمكن أن يمنع الخرف ولكن ، هي تدل على أن النشاط البدني هو واحد من أفضل الأشياء التي يمكن القيام به للحد من خطر الزهايمر."