مجموعة "برادو" لعام 2019 بالنجاح

تتغير خيارات الطعام والشراب لدينا من لحظة إلى أخرى، اعتمادًا على الحالة المزاجية، الطاقة، ، الرغبة الشديدة وأكثر من ذلك، ولكن في النهاية كل شخص لديه أشياء معينة تثير حاسة التذوق لديه.

و تنقسم الأذواق عمومًا إلى أربع مجموعات من الاطعمة "المالحة" ، "الحلوة" ، "الحامضة والمرة" - بالإضافة إلى الحارة ، وهي الشائعة بينهم.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقول الطبيبة النفسانية الدكتورة جين ناش، إن هناك الكثير الذي يمكن معرفته عن الشخص إذا عرفنا أي الأذواق يجذبه أكثر".

وتضيف: "هل الكلمات التي تصف لنا الأذواق الغذائية الرئيسية أيضًا تعبر عن الخصائص الشخصية؟ "تقول الأبحاث" لا، ولكن "هؤلاء الذين يحبون الأطعمة  الحلوة ، المرة أو الحامضية قد يصفون تفضيلاتهم الغذائية بقدر مزاجهم بذلك نستطيع أن نفسر ما يؤثر على أذواقنا - وماذا يعني كل ذوق".

كيف يمكن للأطعمة التي أكلتها كطفل التأثير على ذوقك في مرحلة البلوغ؟
وغالبًا ما تتشكل أذواقنا بنوع الأطعمة التي نميل إلى تفضيلها بفترة الطفولة.إنها تعتمد بشكل عام على نوع الأطعمة التي تم اعطائها لنا كمكافأة أو علاج أو لجعلنا نشعر بتحسن عندما نشعر بالغضب فلم يكن الغذاء فقط مصدر الوقود للجسم - في مرحلة الرضاعة ، ولكنه يرتبط بالإحساس بالرعاية والعناية والهدوء.

مع نمونا إلى مرحلة الطفولة والمراهقة ، أصبح الطعام اختصارًا للتعامل مع تجارب الحياة التي يصعب "هضمها" - سوء المعاملة ، الصدمات النفسية ، الحزن ، التسلط ، وغيرها .

كما أن لدى البالغين عدد محدود من الطرق التي يمكنهم من خلالها التعامل مع مشاعرهم فإذا أبدى الآباء عدم ارتياح في إظهار ابنائهم تعبيرات الدموع والغضب والعاطفة المرتفعة الأخرى، يمكن أن يصبح الأكل صديقًا ضروريًا يساعد الشاب على تخطي تلك المشاعر - والنكهات التي يختارها يمكن أن تشكل شهيته.

على سبيل المثال ، إذا أعطتك أمك (أو أي شخص كان يعتني بك) شيئًا حلوًا، مثل البسكويت أو الحلويات أو الشوكولاتة لتجعلك تشعر بعد سقوطك على الأرض او ايذاء نفسك ، فإنك ستتعلم ربط هذا النوع من الأطعمة بمشاعر السعادة وإذا أعطوك شوربة مالحة شافية عندما شعرت بالمرض او التعب، فقد يؤدي ذلك إلى الحنين لتلك النكهات عندما تصاب بالمرض في مرحلة البلوغ.

كيف ترتبط الأذواق بخصائص الشخصية؟
يعمل الدكتور ألن هيرش ، طبيب الأعصاب والطبيب النفسي بمؤسسة "Smell and Taste" في شيكاغو ، على إجراء أبحاث بشأن "الاستعارات المجسدة" ، التي تربط الأذواق بخصائص الشخصية.

ووفقا لأبحاثه ، فإن الطعام الذي نختاره يمكن أن يكشف عن أفكارنا ومشاعرنا الداخلية حيث يتم دفع تفضيلات الأكل من خلال الاحتياجات الأساسية ، وهناك خمسة أذواق متميزة يمكننا تمييزها عن طريق براعم التذوق لدينا.

عندما يكون لدينا جميع هذه الأذواق الخمسة مشمولة في الوجبة الغذائية ، فمن المرجح أن نشعر بأنها "مكتملة".لكن الكثيرين منا يفضلون بشكل واضح بعض الأذواق على الاخرى، وتشير الأبحاث إلى أن ذلك يعبر عن جوانب شخصيتنا.

فإذا كنت تحب الأطعمة الحارة: فمن المرجح أن تكون محبًا للمخاطر ، والتمتع بالبحث عن الأحاسيس المثيرة والتجارب الجديدة ، مثل ركوب الخيل المخيف أو أفلام الرعب.

اذا كنت تحب الأطعمة المرة: إذا كنت تستمتع بالطعم المرر للقهوة السوداء أو ماء التونيك أو الفجل تظهر الابحاث أنك أكثر ميلاً لأن يكون لديك سمات شخصية معادية للمجتمع ، مثل أن تكون متلاعباً أو قاسياً أو غير حساس ، أو حتى تُظهر سمات سيكوباتية.

اذا كنت تحب الأطعمة الحلوة: من المرجح أن تكون موافقًا ومساعد للآخرين المحتاجين ، دون توقع مكافأة.

اذا كنت محبًا للأطعمة الحامضية: قد يقول البعض إنك حرج وقاس على من حولك .

اذا كنت من محبي الأطعمة المالحة: فإنك تحب المكافأة الفورية ، ومن المرجح أن تكون تنافسية ، وتسير بخطى سريعة ، وتحبطك المتاعب اليومية مثل طوابير المرور.

تشرح الدكتورة جين ناش: "على الرغم من أن هذا البحث رائع ويثير الكثير من الجدال، فإنه يجب تفسيره ودعمه على نطاق واسع ، حيث أن تفضيلاتنا الغذائية تتأثر بالعديد من العوامل فيمكن أن تتأثر بالتسوق والطبخ، وما هو متاح في الواقع كما ان الأنماط الأسرة / الثقافية تلعب دورا ايضا."

فمن الناحية العملية ، ربما براعم التذوق لدينا تعرفنا شيئا عن نوع الشخصية ، ولكن العوامل التي تؤثر في اختياراتنا يمكن أن تكون لها تأثيرًا كبيرًا أيضًا .