علاج البصر بسبب العمر

 يعمل تصحيح العين الرائد على تحسين الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون من حالة شائعة تؤدي إلى الإصابة بالعمى، وتوصلت دراسة حديثة إلى أن عمليات تصحيح العين المتداول حاليًا، تحسّن الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر المرتبط بالعمر، وأظهرت دراسة أميركية أنه عندما تتم في الجزء الخلفي من العين عند الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي الجاف، فإنهم جميعًا يتمتعون برؤية محسنة أو مستقرة.

وقد تمكّنت امرأة، عمرها 69 عامًا، من قراءة 24 حرفًا على رسم عين بعد استخدام الجهاز علي عينها، مقارنةً بسبعة أحرف فقط قبل ذلك، فيما ينطوي الجهاز على وضع رقعة رقيقة مغطاة بخلايا الشبكية الجنينية السليمة على النسيج بالقرب من العصب البصري، والذي يرسل نبضات إلى الدماغ حيث تتشكل الصور.

ويؤثر مرض "الضمور البقعي الجاف" على 1.75 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها ويؤدي إلى تقليل الرؤية المركزية بسبب ترقق جزء من الشبكية المسؤول عن الرؤية المباشرة للأشخاص، بينما وضع الباحثون، من جامعة جنوب كاليفورنيا، قياس x46 ملم، على شبكية العين لأربعة أشخاص مصابين "الضمور البقعي الجاف" وفى حالة متقدمة، وكل واحد من المشاركين كان له عين واحدة فقط تم اختبارها، بينما كان العين الآخرى بمثابة طريقة للقياس .

وبعد مرور عام، استقرت الرقعة الموضوعة على المرضى في جميع عيون المشاركين الذين عُولجوا، في حين استمر نظر أولئك الذين لم يتلقوا التصحيح في التدهور، فيما كان اثنان من المشاركين قادرين بشكل أفضل على الحفاظ على رؤيتهم على بعد عام من تركيب الرقعة.

ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن التصحيح يحسّن رؤية الأشخاص الذين يعانون من "الضمور البقعي الجاف" المرتبط بالعمر، على الأقل في المدى القصير. ويخططون لإجراء تجربة أكبر تختبر الجهاز على المرضى في مرحلة مبكرة من المرض.

ونشرت النتائج في دورية Science Translational Medicine، كما يؤكدون أن تناول الكثير من سمك السلمون والماكريل يحمي من فقدان البصر، ويأتي هذا بعد أن أظهرت الأبحاث التي نُشرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن تناولة قد يحمي من فقدان البصر، في حين أظهرت دراسة أجرتها جامعة ولاية لويزيانا أن مادة كيميائية في الأسماك الزيتية تعزز بقاء الخلايا ذات الأهمية الحاسمة في الرؤية وتحمي من تراجع البصر المرتبط بالعمر.

ووفقًا لباحثين، فإن خلايا "أوميغا 3" تعتبر من الزيوت في العين التى تجعلها تتحمل الإجهاد، مثل فقدان إمدادات الدم داخل العين. ويضيف البحث أنه في الاختبارات المعملية، تتعرض خلايا العين البشرية المعرضة للضوء الثابت لأضرار إذا لم يتم استكمالها بهذه الزيوت، وعلى الرغم من أن زيت السمك يحتوي على أوميغا 6 أ، وهو التهابي ويمكن أن يسبب الضرر، فإن الأحماض الدهنية أوميغا 3 دي أيه (DHA) يعتقد أنها تغير تأثيرات المادة السابقة.