طريقة ثلاثية الأبعاد

 

اكتشف العلماء طريقة ثلاثية الأبعاد لتتبع الأورام، والتي يمكن أن تمهد الطريق لعلاجات أفضل، ومن خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية التي تستعرض المرض كغوغل إيرث، قد يتمكن الأطباء من تتبع استجابة السرطان للعلاجات في الوقت المناسب ، فضلا عن تقييم ما إذا كان قد انتشر أم لا، ومن خلال إنتاج خرائط عالية الدقة، المعروفة باسم الصور"فوتوكوستيك"، يمكن لهذه التقنية تجنب الحاجة إلى برامج الكمبيوتر المعقدة التي تقيم حالياً تطور الورم. وتوفرهذه التقنية أيضاً معلومات أكبر من الصور "ثنائية" الأبعاد الحالية، والتي لا تُظهر بدقة ماهية الأورام الكبيرة أو العدوانية.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور جان لوفر، من جامعة مارتن لوثر هالي فيتنبرغ في ألمانيا، إنّه "سنبدأ بالعمل بها نظراً لبساطة التجربة وسهولة التنفيذ، وهذا الأسلوب يتيح التصوير باستخدام مجموعة واسعة من النظم التجريبية والتجارية المتاحة حاليًا، ومن المعروف انه يتم تشخيص حوالي 357,000 شخص بالسرطان سنوياً في بريطانيا"، وقام الباحثون بحقن جين ينتج بروتين "فلوري" في أورام الأمعاء للفئران المريضة، ثم أطلقوا الليزر في هذه الخلايا السرطانية، التي أنتجت موجات فوق صوتية والتي أنتجت صورة "ثلاثية" الأبعاد للأنسجة، ويعتقد الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تستخدم في أورام أخرى عدا تلك التي تؤثر على الأمعاء.

وكشف الدكتور "لوفر"، أنّ "هذه الطريقة تمثل نهجاً جديداً قوياً لدراسة العمليات الخلوية والوراثية ، ونظرا لبساطتها التجريبية، يمكن تنفيذها في مجموعة واسعة من المنصات القائمة"، وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت دراسة من جامعة أوبسالا عن وجود دواء سرطان قيد التطوير يمكن أن يوقف المرض في مساراته، ويهدف الدواء الذي لم يكشف عن اسمه إلى إنزيم معين يثبط انتشار الأورام, وهو يفعل ذلك عن طريق ربط غشاء الخلايا المضاعفة بسرعة. وهذا يقتل "آلية البقاء" للسرطان ويمنع الأورام من الالتصاق بالبروتين الذي يحتاجونه للنمو والازدهار.